الرباط - عمار شيخي
احتضن مركز عيسى الثقافي في مملكة البحرين، ندوة "عاصفة الفكر"، تحت عنوان "التحالف الإسلامي ضد الإرهاب .. الواقع والآفاق"، بمشاركة المملكة المغربية، وتميزت أشغال الندوة، بعرض التجربة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب، ومثل المغرب في أشغال الندوة، توفيق ملين، المدير العام للمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، واستعرض بالعاصمة البحرينية المنامة، المقاربة المغربية المتعددة الأبعاد، من أجل مكافحة التطرف بكافة أشكاله".
واعتمدت الندوة في اختتام أشغالها، توصية من المغرب، اعتبرت أن "الدول التي تدعم الحركات الانفصالية، وتهدد الوحدة الترابية للدول العربية، هي دول راعية للإرهاب"، وأكد المشاركون في الندوة الفكرية، أن تعزيز التعاون العربي بات مطلبا ملحا لتأطير الجهود الأمنية والاستراتيجية في مواجهة موجة التطرف الأيديولوجي والطائفي متعددة الأقطاب والانتماءات، وشددوا على أن "الإرهاب لا دين له ولا مذهب ولا ملة ولا حدود، وهو نتاج فكر أيديولوجي متطرف آخذ في التوسع، متجسد في مظاهر العنف الفكري والمسلح، المدعوم من قبل دول وأنظمة إقليمية ودول أجنبية". وأوصت الندوة أيضا، بضرورة "إسناد كل الجهود العربية الأمنية العسكرية المشتركة إسنادا فكريا، وتعزيزها ثقافيا وإعلاميا واجتماعيا واقتصاديا، لتشكيل الوعي الشعبي، وبناء قاعدة مجتمعية من القبول والتأييد".
وقالت الجهة المنظمة، إن الندوة تهدف إلى "تعزيز الحوار بين مراكز الفكر العربية التابعة لصناع القرار، وتعميق التفكير حول التحديات والرهانات التي تواجه العالم العربي، لا سيما على الصعيد الأمني"، وتميزت الندوة بمشاركة مفكرين ومراكز دراسات وبحوث من البحرين، والمغرب، والأردن، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والكويت، ومصر واليمن.