قفزت نسبة الفقر بين السوريين إلى أكثر من نصف عدد السكان في البلاد حسب تقرير أعده المركز السوري لبحوث السياسات، وقال فيه أن 6,7 مليون سوري دخلوا دائرة الفقر عام 2012، منهم 3,6 مليون دخلوا دائرة الفقر الشديد، نتيجة الزيادة في أسعار البضائع والخدمات وتراجع مصادر الدخل والأضرار المادية للممتلكات، وإصرار النظام السوري على الحل العسكري في قمع الانتفاضة الشعبية التي امتدت لأكثر من عامين، ويبلغ عدد الفقراء في سورية قبل الأزمة قرابة 5,5 مليون، يضاف إليهم 6,7 مليون بسبب الأحداث، وبذلك يرتفع العدد إلى قرابة 12 مليوناً تقريباً، واستناداً إلى أن عدد سكان سورية 22 مليون نسمة بحسب "المكتب المركزي للإحصاء"، فإن نسبة من دخلوا دائرة الفقر بسبب الأزمة يقدرون بنصف السكان.
  وكشف التقرير الذي جاء بعنوان الأزمة السورية ـ الآثار الاقتصادية والاجتماعية، أنه بلغت الزيادة النسبية في معدلات الفقر العام نهاية الربع الأول من عام 2013 مقارنة بعام 2012 قرابة 150 في المائة, وكانت أشد المناطق تضرراً بنسبة زيادة معدلات الفقر العام في سورية نهاية الربع الأول من 2013 مقارنة بالعام الماضي، هي المنطقة الجنوبية بقرابة 160 في المائة، تليها المنطقة الوسطى بقرابة 155 في المائة، ومن ثم تأتي المنطقة الشمالية بقرابة 145 في المائة، وتليها الساحلية بقرابة 135 في المائة، وأخيراً تأتي المنطقة الشرقية بقرابة 130 في المائة.
  وكان مكتب لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا / الاسكوا/ كشف في نيسان/أبريل الماضي، أنّ خمسة ملايين مواطن سوري دخلوا تحت خط الفقر على خلفية الأزمة السورية، وكانت دراسة أصدرها "المركز السوري لبحوث السياسات" قبل قرابة 4 أشهر أوضحت أن نسبة الفقراء بسبب الأزمة بلغت قرابة 3 ملايين مواطن سوري.
 يذكر أن عدد سكان سورية قد وصل إلى حدود 22 مليون نسمة تقريباً، حسب الساعة السكانية للمكتب المركزي للإحصاء في رئاسة مجلس وزراء النظام إلى أنَّ عدد سكان سورية مساء 29 / 1 / 2013 حيث يبلغ العدد بموجب تلك الساعة 21 مليوناً و 944 ألفاً و 573 نسمة.