لندن ـ ماريا طبراني
أعلن بنك إنكلترا المركزي، أنه سيتم طباعة ورقة مالية فئة الخمسة جنيهات إسترليني عليها صورة أعظم رئيس وزراء لبريطانيا في زمن الحرب العالمية الثانية السير ونستون تشرشل، ليصبح أول سياسي في العصر الحديث يتم وضع صورته على الأوراق النقدية، عندما يتم صدورها في العام 2016.
وقال البنك، "إن تصميم الورقة المالية يحتوي على صورة مشهورة لرئيس الوزراء في وضع تحدي،
التقطها المصور يوسف كارش في كانون الأول/ ديسمبر في العام 1941، ووراء تشرشل نسخة من مجلسي البرلمان، مع ساعة بيغ بن الشهيرة وهي تظهر الساعة الثالثة، وتظهر الصورة في الخلفية جائزة نوبل للأدب، منحت في العام 1953 إلى تشرشل، الذي وبصرف النظر عن كونه سياسيًا، كان كاتبًا تاريخيًا كثير الإنتاج".
وأكد محافظ بنك إنكلترا المركزي، السير ميرفين كينغ، في تصريح أدلاه عن هذا الحدث في تشارتويل، المنزل السابق لتشرشل في كينت، حضره أعضاء من عائلته، أن "التوقيت يعكس الوقت التقريبي لتصريح مجلس العموم في 13 أيار/ مايو عام 1940 عندما قال عبارته الشهيرة لأعضاء مجلس النواب: ليس لدي ما أقدمه سوى الدم والعناء والدموع والعرق".
وأضاف السير ميرفين "أوراقنا النقدية تعترف بحياة وعمل البريطانيين العظماء، وكان السير ونستون تشرشل زعيمًا بريطانيًا عظيمًا حقًا، وخطيب وكاتب، وفوق كل ذلك، لا يزال بطلاً للعالم الحر كله، طاقته وشجاعته وبلاغته وخفة دمه وخدماته العامة هي مصدر إلهام لنا جميعًا، أنا فخور بأن أعلن أنه سيظهر على أوراقنا النقدية المقبلة، وصورة تشرشل سيتم وضعها بدلاً من إليزابيث فراي، إحدى الشخصيات البريطانية الفاعلة للخير ومصلحة العقوبات، التي ظهرت على الأوراق المالية الحالية وصدرت للمرة الأولى في العام 2002، وسيتم ذلك على مراحل تستغرق سنتين أو ثلاث سنوات، من دون ترك أي أوراق نقدية تضم وجه المرأة المشهورة، بخلاف الملكة، واختيار تشرشل يعكس حقيقة أنه على الرغم من أنه شخصية سياسية، يتم تبجيله واحترامه على نطاق واسع من مختلف الأطياف، باعتباره الرجل الذي أنقذ بريطانيا في أحلك فترة من التقدم المخيف للنازية عبر أوروبا، وسيتم وضع صورة بطل حرب آخر على الورقة النقدية فئة الخمسة جنيهات، هو الدوق ولينغتون، وهو رئيس الوزراء الآخر الوحيد الذي سيظهر على الورقة النقدية التي ظهرت تدريجيًا في العام 1990".
وكان لتشرشل خبرة برلمانية طويلة، شغل خلالها منصب وزير الداخلية، وعمل مستشارًا، قبل أن يدخل الحياة السياسية في العام 1930 عندما حذر من التهديد المتزايد من إعادة التسلح الألماني، وفي أيار/مايو 1940، حل محل نيفيل تشامبرلين رئيسًا للوزراء في الحكومة الوطنية التي تشكلت حديثًا، وقيادته وخطابته الرائعة كان لها الفضل في المساعدة على توجيه بريطانيا إلى النصر خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد الهزيمة من قبل حزب "العمال" في الانتخابات العامة 1945، شغل منصب رئيس الوزراء مرة أخرى في الفترة ما بين 1951-1955، عندما تقاعد عند سن الـ 80، وتوفي تشرشل في عام 1965، وشيعت له جنازة رسمية كاملة، وهو أول شخص من عامة الشعب يحصل على هذا الشرف منذ وفاة السير وليام غلادستون في العام 1898، وكان أيضًا أول شخص من عامة الشعب يتم وضع