القاهرة_إسلام خيري
تمر اليوم، ذكرى وفاة عملاق المسرح والتمثيل عبدالله غيث الذي رحل عن عالمنا في 13 مارس من عام 1993 تاركا بصمات أثرية لا تزال عالقة وراسخة في ذهن المشاهد المصري؛ بل والعربي في ظل تقديمة للعديد من الشخصيات كعلوان أبو البكرى، وعباس الضو، وأسد قريش في فيلم "الرسالة" أبدع في أدواره نظرًا لامتلاكه لغة ساعدته على تقمص كل الشخصيات.
عبدالله غيث أبدع في العديد من الأدوار بالمسرح والسينما والتليفزيون وتفوق على النجم العالمى أنتونى كوين حين أدى دور حمزة في فيلم الرسالة؛ فضلا عن تألقه في أداء كل الشخصيات التى أثرى بها عالم الفن، وظل عطاؤه الفنى حتى آخر أيام حياته.
أقرأ أيضًا : الفنان باسم سمرة يكشف حقيقة موقفه من تشبيهه بالراحل عبدالله غيث
وقد التحق عبد الله غيث بالمسرح القومى وهو لا يزال طالبًا في المعهد ولم يصادف أى مشكلة في دخوله عالم الفن كما حصل على دبلوم المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1955، ثم تتلمذ على يد شقيقه حمدى غيث وعمل بالتلفاز، له مشوار فنى حافل بالعديد من المسلسلات والأفلام الدينية والتاريخية التى برع في أدائها حتى كاد ألا يخرج عنها في أواخره.
بدأ عبدالله غيث عمله في المسرح القومى بأعمال كلاسيكية مترجمة وصلت إلى مئات المسرحيات منها : "وراء الأفق" و"حبيبتى شامينا" و "الخال فانيا" و"دنشواى الحمراء" و"كفاح شعب" و"مأساة جميلة" و" تحت الرماد" و"الدخان" و"الكراسي" و"الوزير العاشق" و"مرتفعات وذرنج" و"ملك القطن" و"آه يا غجر" و"الزير سالم" وكثيراً ما كانوا يرشحونه للأدوار الصعبة.
وفى عام 1962 بدأ الفنان عبد الله غيث مشواره السينمائى 1962 في فيلم "لا وقت للحب"، والعام 1963 "رابعة العدوية"، والعام 1964 "ثمن الحرية"، و"أدهم الشرقاوي".
وأما في عالم التليفزيون اشتهر في العديد من المسلسلات الناجحة أولها مسلسل "هارب من الأيام" عام 1963م ولقب بعده بملك الفيديو "الصبر" و"الثعلب" و"المال والبنون" و"محمد رسول الله" و"الحرية" و"الكبرياء تليق بالفرسان" وآخرها "ذئاب الجبل"
ولم يكن عبد الله راغبًا في التردد على الأطباء أو المستشفيات لذلك لم تكتشف إصابته بسرطان الرئة والكبد معًا إلا في مراحلهما الأخيرة وكان وقتها يعمل في مسلسل "ذئاب الجبل" وفي مسرحية "آه يا غجر" تحامل على نفسه حتى انتهت المسرحية، ولم يستطع إكمال أربعة مشاهد من "ذئاب الجبل"، والذي حقق من خلاله نجاحًا كبيرًا من خلال شخصية "علوان أبو البكري" التي اشتهر بها جدًا.
وعندما رحل في في 13 مارس 1993 بكت عليه جيهان السادات عندما مات في "الوزير العاشق" ورفض التنازلات الفنية ليظل أحد أبرز نجوم المسرح العربى طوال خمسين عامًا.
وقد يهمك أيضاً :