الدار البيضاء - جلال عمر
تعرض فرقة رؤية فنية للمسرح والفنون مسرحيتها "بون ويكاند" في مدينة القنيطرة، والتي تكشف حقيقة الإنسان وهويته الشخصية والإجتماعية ودرجة وعيه ونوعية تربيته ومدى تحديد تلك العوامل في مقدار نجاحه في الحياة عمومًا أو فشله، ومن المنتظر أن يتم التواصل مع عشاق المسرح في العديد من المدن بعد الإنتهاء من العرض الأول.
وكشفت الفنانة مريم حليلي أن المسرحية تحاول الاقتراب من الإنسان أكثر، خاصة في العلاقة المفصلية والمصيرية في حياته، وهي العلاقة الزوجية والتي قد تبدو في ظاهرها علاقة اجتماعية عادية لكن وبمجرد الاقتراب منها أو محاولة النبش في تفاصيلها نكتشف أنها علاقة جد مركبة وخاصة في المجتمعات العربية.
وأوضحت حليلي أن المسرحية عمل درامي يعكس توعك اجتماعي، حيث يحاول النص كشف كل تعثرات العلاقة الزوجية في المجتمع العربي عبر نص قوي بدون طابوهات، مؤكدة على نجاح هذه التجربة بالنسبة لها
وتدور أحداث المسرحية خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تتوقف الحياة العملية قليلًا لتفتح المجال إلى النبش في التفاصيل الزوجية المهملة، فتقلب الأمور على كافة أوجهها ويتم البحث عن الحل أو في كثير من الأحيان، يتم البحث عن المشكلة، حيث تناقش المسرحية هذا الموضوع من خلال قصة زوجين موظفين لا يكادان يلتقيان إلا في عطلة نهاية الأسبوع، بداية من مشاكلهما الروتينية البسيطة إلى تلك المشكلات المسكوت عنها، والتي ربّما تشكل الوتر الحساس في كل علاقة زوجية، والتي بمجرد البوح بها لا تعود العلاقة كما كانت عليه من قبل، فإما أن تنتهي إلى الأبد أو تستمر بشكل مغاير.
المسرحية من إنتاج فرقة رؤية فنية للمسرح والفنون، تشخيص الفنانة مريم حليلي و الفنان رشيد برائم، من تأليف عمر قرطاح، ومن إخراج عبد الناصر بوكني.