الرئيسية » آخر أخبار عالم الأزياء
الأزياء تتمتع بعلاقة غرامية مع الفراء

لندن - كاتيا حداد

صرّح الاتحاد الدولي "للفرو" بأنّه قيّم تجارة الفراء العالمية بقيمة تصل أكثر من 27 بليون جنيه إسترليني؛ مشيرًا إلى أنَّ الأعمال التجارية غير منظمة وغير خاضعة للمساءلة؛ موضحًا "أنّ القيمة ليست ثابتة، إذ تستخدم تدابير يائسة؛ لضمان بقائها، وجرت العادة أن يظهر الفراء غالبًا على منصات عرض ميلانو".

وأكدت محرر شؤون الموضة والأزياء البريطانية تامسين بلاتشارد، أنَّ بعض عناصر صناعة الأزياء تتمتع بعلاقة غرامية مع الفراء في الوقت الحالي، لاسيما أنَّ عروض الأزياء تقليدية بالنسبة إلى كل من: باريس، لندن، نيويورك، وميلانو التي عرضت مجموعات لخريف وشتاء 2015 بعضها كان وهميًا.

وأوضحت بلاتشارد أنَّه بمجرد وجود الكثير من الفراء على منصات العرض؛ لا يعني أنّ ذلك يرجع إلى مطلب شعبي؛ بل بسبب شبكة لبعض الأفراد الأثرياء "ثراءً فاحشًا"، وليسوا الذين لا حدود لسقف إنفاقهم.

وأبرزت أنَّ مصممي الأزياء يتنافسون في سباق غريب لمعرفة من يمكنه إنتاج الأغلى سعرًا، والأكثر فخامة، ويمكن للمال شراؤه، ولكن مهما كان الشيء المصمم ومهما بلغت التكلفة، فبالتأكيد هناك من لا يريده، أو من لا يستطيع في الأصل شراؤه.

وأشارت إلى أنَّ الفراء هو ألعوبة من الأثرياء، فمعطف من تصميم "روكساندا إلنسيك" يبدأ سعره من 20 ألف إسترليني، مصبوغ مثل قوس قزح؛ ليدل على المتعة وآخر صيحات الموضة؛ بالتأكيد سيستخدم لموسم واحد فقط، ومعطف بهذا السعر لا يتوافر للجميع، لذا فهو موجود من أجل مجموعة صغيرة من المشترين الروس أو الصينيين، والموضة لا دخل لها بهذا الأمر، ومغالطة أن أقول أنّه لمجرد أنّ هناك الكثير من الفراء على المنصات أنّ ذلك عائد إلى مطالب شعبية، أو رغبات جميع المشترين.

وأضافت بلاتشارد "أغرقت صناعة الفراء، منصات العرض، من جلد الحيوان إلى درجة أنه أصبح شائعًا إلى حد ما، حيث تمكنت صناعة الفراء من جعل ارتداء الفراء؛ نبوءة تحقق ذاتها؛ ولكن في باريس ونيويورك ولندن، لم يتم الترويج للفراء كما كان خلال المواسم القليلة الماضية، حيث تستخدم كلمة "ترويج" في أصدق معانيها".

وتابعت "في لندن التي يناضل فيها المصممون الشباب مع الشركات الوليدة؛ من أجل إنتاج مجموعات من الأقمشة الفاخرة، وتظهر دعوات متزايدة من أجل طبع عبارة "فراء ساغا" بغرض شكرهم على دعمهم و رعايتهم، فيتم إعطاء الفراء للمصممين والطلاب المقبلين على التخرج، مجانًا، و يتم اقناع المصممين بأنّ الفراء؛ جواز سفر إلى سوق المنتجات الفاخرة، وبصراحة أنّ الأمر مربوط بالتمويل، فالطلاب سيقبلون لفافة من قماش الخيش لو عرضت عليها مجانًا".

ونوَّهت إلى "أنَّ استخدام الفراء على المنصات، واحدة من حيل العلاقات العامة الكبيرة؛ لصناع الفراء، فإذا كان الفراء مطلبًا شعبيًا حقًا بين المستهلكين، لماذا هناك سياسات خالية من الفراء في بعض أماكن تجار التجزئة، بدءً من "ليبرتي" و "سيلفريدجز" و"توب شوب" و"نيو لوك"؛ فيما يرجع العديد ذلك إلى المعاملة الأخلاقية للحيوانات "فبريطانيا هي أمة من محبي الحيوانات، واستطلاعات الرأي تظهر باستمرار أنّ النساء البريطانيات لا يرتدين الفراء الحقيقي لذلك".

وأكملت "لا يرتدي كل المشاهير الفراء؛ بعضهم يرتديه لأنه أهدي لهم، وهناك آخرون لن يرتدوا الفراء حتى إذا كان آخر شيء على الأرض، فكارلا بروني ساركوزي، كيت وينسلت، وتشارليز ثيرون وإيفا مينديز لا يلبسنّ الفراء، كما أنّ هناك عددًا من المصممين لا يشعرون بالراحة مع استخدامهم للفراء".

وكانت شركة فراء مقلد "هانا ويلاند"، نجحت نجاحًا باهرًا في "أسبوع الموضة" في لندن، منذ انطلاقها قبل عامين، حين صممت معاطف وأوشحة ذات ألوان زاهية، رقيقة من الفراء المقلد، ويقول ويلاند نفسه في حديث صحافي "أنا شخصيًا لا أرتدي الفراء الحقيقي، لذلك بدا وكأنه البديل المثالي، أي افراء التقليدي، مع التكنولوجيا الحديثة التي أتاحت تقدمًا كبيرًا؛ أدى إلى تصنيع فراء ناعم و فاخر، وأعجبت كل من: اليكسا تشونغ، كيت بوسورث، الجني جيلدوف، ليف تايلر وسيندي شيرمان، بهذا النوع من الفراء.

كما حقق المصمم كريستوفر ريبرن نجاحًا كبيرًا مع الفراء التقلييد، أمّا المصمم الروسي، فيكا جازينسكيا، فتحاشى الفراء، في اتجاه لجيل جديد في روسيا.

وأجرى مركز مستقل للبحوث والاستشارات في كانون الثاني/ يناير 2011، دراسة لمزارع فرو "المنك"، ووجدت أنَّ تأثير تغير المناخ من كيلوغرام واحد من فرو "المنك"، خمسة أضعاف ذلك من النسيج الأعلى درجة.

ووجدت الدراسة أيضًا أنّ 17 من 18 قضايا بيئية مختلفة، مثل: تغير المناخ، وتلوث الأوزون، وتحمض التربة والمياه واستخدام الأراضي؛ كان تأثيرها في إنتاج الفراء؛ أكثر ضررًا من تأثير إنتاج المنسوجات العادية.

واستدركت بلاتشارد "لذلك بالنسبة إلى جميع مرتدي الفراء الذين يزعمون أنّ الفراء التقليدي ضار من الناحية البيئية، ليست حجة صحيحة، فتربية الحيوانات؛ للحصول على فرائها أيضا تلوث الهواء. في الدنمارك، حيث أكثر يقتل أكثر من مليوني حيوان المنك للحصول على فرائها سنويا، يتم تحرير أكثر من 8،000 رطل من الأمونيا في الغلاف الجوي كل عام".

وأضافت "لذا فليتمتع محبو الفراء الحقيقي، بكل المعاني، فقط طالما سيكونون سعداء لمعرفة أنَّ الحيوانات التي ستستخدم في صنع معطفك، في أفضل السيناريوهات، تم تربيتها في قفص صغير وستقتل بالغاز أو بالكهرباء فقط من أجل متعتك الخاصة، إذا كان هذا الفكر يجعلك تشعر بالانزعاج قليلا، انتقل لملابس خالية من الفراء".

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

تعرفي على الأحدث في عالم الأزياء والتجميل من خلال…
حذاء "نايكي" الجديد الخاص بالنساء يُثير موجة عارمة من…
فساتين "مُتلألِئة" من وحي بريق النجوم للمناسبات الصيفية
انطلاق مجموعة بالمان لموسم ريزورت 2020
عارضات أزياء أفارقة غيرن ملامح "الكات واك" في فرنسا…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة