واشنطن ـ المغرب اليوم
تُحيي منظمة الصحة العالمية في 25 إبريل / نيسان من كل عام، اليوم العالمي لمرض الملاريا، للتوعية بهذا المرض وخطورته وطرق الوقاية منه.
الملاريا، المسبات والأعراض
وتُعد الملاريا مرض يسبّبه طفيلي يُدعى المتصوّرة، وينتقل ذلك الطفيلي إلى جسم الإنسان عن طريق لدغات البعوض الحاملة له، ثم يشرع في التكاثر في الكبد ويغزو الكريات الحمراء بعد ذلك.
ومن أعراضه الحمى والصداع والتقيّؤ، وتظهر تلك الأعراض، عادة، بعد مضي 10 أيام إلى 15 يوماً على التعرّض للدغ البعوض، ويمكن للملاريا، إذا لم تُعالج، أن تتهدّد حياة المصاب بها بسرعة من خلال عرقلة عملية تزويد الأعضاء الحيوية بالدم، وقد اكتسب الطفيلي المسبّب للملاريا، في كثير من أنحاء العالم، القدرة على مقاومة عدد من الأدوية المضادة له.
ومن التدخلات الرامية إلى مكافحة الملاريا التعجيل بتوفير العلاج الناجع المتمثّل في المعالجات التوليفية التي تحتوي على مادة الأرتيميسينين؛ وحثّ الفئات المختطرة على استخدام الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات؛ والرشّ الثمالي داخل المباني باستخدام مبيد للحشرات من أجل مكافحة الحشرات النواقل.
الاختبار التشخيصي
ويُعد التشخيص المبكر والدقيق للملاريا ضروريًا من أجل فعالية التدبير العلاجي للملاريا وترصدها، ويُعد التشخيص الرفيع الجودة للملاريا مهماً في جميع البيئات إذ إن التشخيص الخاطئ قد يُسفر عن حالات كثيرة من المراضة والوفيات، وتوصي منظمة الصحة العالمية بسرعة تشخيص الملاريا سواء باستخدام الوسائل المجهرية أو الاختبار السريع لتشخيص الملاريا في حالة جميع المرضى المشتبه في إصابتهم بالملاريا قبل تقديم العلاج، ويحسِّن الاختبار التشخيصي التدبير العلاجي لجميع المرضى المصابين بالأمراض الحموية، وقد يساعد أيضاً على الحد من حدوث مقاومة الأدوية وانتشارها عن طريق الاحتفاظ بالأدوية المضادة للملاريا لمن هم مصابون بالفعل بالمرض.
العلاج
تُعد الملاريا مرضاً يمكن الوقاية منه وعلاجه، ويتمثل الهدف الأول من العلاج في ضمان التخلص السريع والتام من طفيل المتصورة في دم المريض لمنع تقدم الملاريا غير المصحوبة بمضاعفات إلى المرض الوخيم أو الوفاة، ومنع العدوى المزمنة التي تؤدي إلى فقر الدم الناجم عن الملاريا، ومن منظور الصحة العمومية، يُقصد بالعلاج الحد من انتقال العدوى إلى الآخرين، عن طريق تقليص مستودع العدوى ومنع ظهور مقاومة الأدوية المضادة للملاريا وانتشارها.
أقرأ أيضًا : منظمة الصحة العالمية تحذر من وباء الحصبة
مكافحة النواقل ومقاومة المبيدات الحشرية
تُعد مكافحة النواقل عنصرًا رئيسيًا من عناصر الاستراتيجية العالمية الحالية لمكافحة الملاريا، وهناك سجل موثق لنجاح تدخلات مكافحة النواقل في خفض معدلات انتقال المرض أو وضع حد له، ولاسيما في المناطق المعرضة تعرضًا شديدًا لخطر الملاريا، ويُعد الرش الثمالي داخل المباني والناموسيات المعالجة بمبيدات طويلة الأجل، التدبيرين الرئيسيين اللذين يمكن تنفيذهما على نطاق واسع لمكافحة النواقل، ويغطي هذا الفرع أساليب مكافحة النواقل الرئيسية والتكميلية على حد سواء ويناقش الإجراءات اللازمة للوقاية من المخاطر المتزايدة لمقاومة نواقل الملاريا للمبيدات الحشرية وإدارتها.
الترصد
ويُعد تحويل الترصد إلى تدخل أساسي من بين ركائز الاستراتيجية التقنية العالمية لمنظمة الصحة بشأن الملاريا 2016-2030، ولذا فإن المنظمة تحث البلدان التي تتوطنها الملاريا والبلدان التي نجحت في التخلص منها، على تعزيز نُظم ترصد المرض والمعلومات الصحية وتسجيل الأحوال المدنية، وتُعد البيانات التي تتولد عن ذلك ضرورية لقياس عبء الملاريا ودعم التدخلات الصحية الفعّالة. وفي مارس / آذار 2018، أصدرت المنظمة دليلًا مرجعيًا عن ترصد الملاريا ورصدها وتقييمها يقدم إرشادات بشأن معايير الترصد العالمية ويوجّه البلدان في جهودها المبذولة لتعزيز نُظم الترصد واستخدام بياناتها في صنع القرارات التي تسترشد بالبيانات
وقد يهمك أيضاً :
الأمم المتحدة تشيد بإدراج اللاجئين في حملة 100 مليون صحة
"الصحة العالمية" تعترف بالتزام المغرب في تعميم التغطية الصحية