الرئيسية » التحقيقات السياحية
أشجار السنط الملتوية التي تشبه الهياكل العظمية

ناميبيا - لينا عاصي

يطلق رجال الأدغال في كالاهاري "ناميبيا" على هذا المكان "أرض الله التي صُنعت بغضب"، وفي أقصى صحراء "ديدفلي" نجد مساحات واسعة بيضاء محروقة من الطين، يتخلله جثث أشجار السنط الملتوية والتي تشبه الهياكل العظمية، اضافة إلى اللون الأسود القاتم الذي نشأ بفعل درجة الحرارة المرتفعة التي تصل إلى 40 درجة، مع الأشجار المحنطة في الهواء الجاف، بالإضافة إلى السماء الزرقاء الصافية، في مكان يعتبر مثاليًا لالتقاط صور رائعة.

ويوجد في ناميبيا واحدة من أطول الكثبان الرملية في العالم، التي تزيد عن 325 مترًا من موجات الرمال البرتقالية العميقة المعروف باسم "الأب الكبير"، ويقول أحد المرشدين لهذه الأماكن "بريان شيفر" انه صعد أكثر من 100 مرة إلى هنا بطريقة لا مبالية، مضيفًا أن "طريقة العرض مختلفة في كل مرة يصعد فيها"، وفى الصعود نري الرياح الجنوبية الغربية والرياح الشمالية المتعارضة تخوض معارك مستمرة منذ 80 مليون سنة ماضية، مما يؤدي إلى تشكيل قمم ودوامات جديدة كل يوم وتحويل كثبان رملية تصل إلى 100 متر في السنة.

وتعتبر عملية التسلق سهلة في البداية ولكن مع طول المسافات تمثل كل خطوة تحديا عندما تغوص الأقدام في العمق بين الرمال الدقيقة الضحلة الملونة بلون يشبه الصدأ. كما أن درجات الحرارة المرتفعة تبخر قطرات العرق قبل أن تتشكل، ويقدّر عدد السكان الذين يعيشون في ناميبيا بنحو مليوني شخص، منتشرين على ارض غابات وصحراء مساحتها أكثر من ضعف مساحة ألمانيا. ومن المستحيل أن ترى كل شيء تريد رأيته في زيارة واحدة، فهؤلاء الذين يبحثون عن حيوانات أفريقيا "الخمسة الكبار" يجب أن يتجهوا شمالا إلى حديقة أتوشا الوطنية، ولكن بالنسبة للذين أصبحت المدينة مألوفة لهم ويبحثون عن الإفلات من الواقع في نمط الحياة المحمومة، والبرية الجنوبية التي لا ترحم في ناميبيا لا يمكن فعل أكثر من ذل.  

وتصل الرحلة بين كالاهاري وناميبا، والعودة إلى المدن الساحلية من سواكوبموند والفيز باي إلى العاصمة ويندهوك حوالى 2000كم، كما يوجد هناك كبائن كالاهاري السكانية  في واحة وسط 15 كم  من الأراضي الأدغال، المليئة بالحمر الوحشية والنعام ومجموعات متنوعة من الطيور.  كما أن الفهود تتجول في مكان قريب لذا يجب البقاء على مأمن منها، كل ذلك يخلق جنة لكائنات السلسلة الغذائية،  ويمكن استكشاف الوادي الذي شكّله النهر والتي يسكنه مجموعات من الضباع وابن آوى، سيرا على الأقدام أو على ظهور الخيل، ولكن في كل الحالتين الأمر صعب ويشكل تحديًا كبيرًا ، وفي عام 1940، هرب اثنين من العلماء الألمان، هما هينون مارتن وهيرمان كورن، إلى هنا في حين كان العالم من حولهم يمزق نفسه. وقد عاش هنا عامين فقط هما الاثنين. وبعد مرور أكثر من 70 عامًا، اعتبر هذه المكان من الأماكن القليلة على الكوكب الذي يمكن أن يحدث عليه مثل ذلك مجددا. 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

تعرف على أفضل وجهات سياحية لشهر العسل 2019
تشيلي وجهتك المُفضَّلة للاستمتاع بالشواطئ الذهبية والطبيعة الساحرة
"دبي الدولي" ثالث مطار على مستوى العالم يوفر الراحة…
مصر تحتل "الوجهة الأولى" للسياح الإماراتيين خلال عطلة عيد…
مصر تُطلِق منصة إلكترونية بـ8 لغات للحصول على "تأشيرات…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
محمد صلاح آقرب إلى الرحيل عن ليفربول لعدم تقديم…
مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة