لندن ـ كاتيا حداد
علقت الصحف البريطانية على فوز المرشح الوسطي ايمانويل ماكرون بالرئاسة الفرنسية، بمزيج من "الاغاثة والخوف والصمت والترحيب" بالاخبار التي أكدت بأن مرشح الوسط ايمانويل ماكارون سيكون الرئيس الجديد لفرنسا. وذكرت صحيفة "ديلى ميل" التي سبق أن اطلقت على مكانة المرشحة الخاسرة مارين لوبان في جولة الاعادة بأنها "ثورة صامتة" في الانتخابات الرئاسية الفرنسية
ورحّبت الصحيفة بـ "الثورة الفرنسية الجديدة" كما وصفتها، عندما أجرت مارين لوبان الجولة الثانية من التصويت في ابريل/نيسان الماضي، لكنها لم تجد مكانا للنتيجة النهائية للانتخابات على صفحتها الاولى - على الاقل بالنسبة للطبعة الاولى، وبدلا من ذلك، جاءت الصفحة الأولى مع صور الأمير هاري يقبِّل صديقته، بالاضافة إلى قصة عن شركات التأمين عديمي الضمير.
كما ان انتصار ماكرون جعله في مقدمة صحيفة "ديلي تلغراف"، ولكن تم تقديم أخبار تاريخية حول كيفية تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على البلاد. ولم تعطِ الصحيفة عنوانا واحدا للمرشحة اليمينىة المتطرفة مارين لوبان التي هزمها ماكرون الوسطي. وبدلا من ذلك حذرت من فوزها "مما يضع سحابًا على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي".
كما حذرت صحيفة "التايمز" من التسرع بالاحتفال بفوز ماكرون، واعتبرت الصحيفة أن تقديم الخيار بين ماكرون ولوبان على أنه خيار بين الأمل والغضب خطأ أكيد، لأن الأمل في السياسة يجب أن يكون مدعوما بالمضمون والغضب لن يزول.
وقالت "الفاينانشال تايمز" ان انتصار ماكرون "فاشل" حيث اختار الناخبون الفرنسيون "العولمة على الشعبوية".
ورحبت "الغارديان" بصعود ماكرون، لكنها حذرت من أنه يواجه الآن التحدي الكبير المتمثل في توحيد فرنسا المقسمة، حيث كتبت الصحيفة تقول: "حظا موفقا يا سيد ماكرون. فستحتاج له"، معربة عن قلقها من الرقم القياسي الذي حققه اليمين المتطرف، وأضافت " أي نتيجة أخرى كانت ستكون كارثة أوروبية ولمرة من حسن الحظ صدقت استطلاعات الرأي".