الرئيسية » عالم الإعلام
الجمهور لا يفضل دفع الأموال لقاء الأخبار في الإنترنت

القاهرة - المغرب اليوم

تحديات عديدة تواجه المؤسسات الإخبارية في العالم، من منافسة شبكات التواصل إلى انخفاض مداخيل الإعلانات، لكن أعمقها على الإطلاق أن غالبية الجمهور لا تريد دفع المال مقابل الأخبار على الإنترنت، حيث أحدث انتشار الإنترنت عبر الهواتف المحمولة والهواتف الذكية بوتيرة متسارعة ثورة في عالم توصيل الأخبار للمستهلكين وقضى على نماذج أعمال قامت عليها مؤسسات إخبارية عديدة خلال العشرين عاما الأخيرة،وأدى هذا الأمر، بحسب تقرير  لمعهد "رويترز" للصحافة، إلى انخفاض الإيرادات والاستغناء عن عمالة وإلى عمليات استحواذ في هذا القطاع.

أرقام مخيبة
لكن هل سيقبل الناس فعلا دفع المال مقابل الاطلاع على الأخبار؟، فوفقا لمعهد "رويترز" في تقرير الأخبار الرقمية السنوي فإن أغلب الناس لا يرغبون في دفع المال مقابل الأخبار على الإنترنت، وإنه لم تحدث سوى زيادة طفيفة في نسبة الراغبين في ذلك في السنوات الست الأخيرة.

  أقرأ أيضا :

"نيويورك تايمز" تعتذر عن نشر رسمًا معاديًا للسامية

وحتى من يدفعون يحدث بينهم أن يتوقف البعض عن مواصلة سداد الاشتراكات ويشعر كثيرون بالإرهاق من جراء مطالبتهم بسداد قيمة اشتراكات عديدة مختلفة، بينما يختار كثيرون دفع المال لمشاهدة الأفلام والاستماع للموسيقى عوضا عن الأخبار، ويصل التقرير إلى نتيجة مفادها: ستنهار بعض الشركات الإعلامية.

مشكلة الثقة
وقال مدير معهد "رويترز" راسموس كلايس نيلسن "قطاع كبير من الناس راض تمام الرضا عن الأخبار التي يمكنهم الاطلاع عليها مجانا وحتى بين من هم على استعداد لدفع المال فإن الأغلبية مستعدة فقط للتعاقد على اشتراك واحد".
وأضاف "كثيرون من جمهور الناس يشعرون بالانسلاخ فعلا عن الكثير من الصحافة التي يطلعون عليها. فهم لا يجدون أنها جديرة بالثقة ولا يجدونها صائبة ولا يرون أنها تنقلهم لمكانة أفضل".

وفي حين أن مؤسسات إخبارية كثيرة لا تتيح الاطلاع على أخبارها إلا لمن يدفع وأن بعضها يشهد زيادات في الاشتراكات الرقمية، لم يحدث تغير يذكر في نسبة من يدفعون المال مقابل الاطلاع على الأخبار على الإنترنت، باستثناء الزيادة التي أحدثها انتخاب الرئيس، دونالد ترامب، في الولايات المتحدة في 2016-2017.

وفي الولايات المتحدة من المرجح أن يكون من يدفعون اشتراكات للأخبار على الإنترنت من حملة الشهادات الجامعية والأثرياء، وقد حققت صحف "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" و"واشنطن بوست" نتائج طيبة في المجال الرقمي.

الجمهور يفضل الطبخ والترفيه
ومع ذلك فقد قال معهد "رويترز"، استنادا إلى مقال منشور في موقع "فوكس" الإخباري، إن حوالى 40 في المئة من الاشتراكات الرقمية الجديدة في صحيفة "نيويورك تايمز" موجهة للكلمات المتقاطعة ووصفات الطبخ.

وفي بريطانيا قال حوالى ثلث المشاركين في استطلاع إنهم يتحاشون الأخبار، بسبب ملابسات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، حيث ذكر من صوتوا بالموافقة على الانفصال إنهم يتجنبون الأخبار لأنها تُحزنهم ولأنه ليس بوسعهم الثقة في صحة الأخبار.

في الوقت الذي تتصارع فيه المؤسسات الإخبارية على الإيرادات فإنها تواجه تهديدا متزايدا من مقدمي الخدمات الترفيهية مثل "نتفليكس" و"سبوتيفاي" و"أبل ميوزيك" و"أمازون برايم".

وقال نيك نيومان الباحث في المعهد "في بعض البلدان ربما يكون العجز عن مواصلة دفع الاشتراك قد بدأ يستقر وتفضل الأغلبية إنفاق ميزانتيها المحدودة على الترفيه (نتفليكس وسبوتيفاي) بدلا من الأخبار".
وأضاف "ليس مفاجأة أن تأتي الأخبار في مكان متأخر بالقائمة عند مقارنتها بخدمات أخرى مثل نتفليكس وسبوتيفاي وخاصة للنصف الأصغر سنا من السكان".

الأخبار نسبة ضئيلة
وعند سؤال المشاركين في الاستطلاع عن نوع الاشتراك الإعلامي الذي يختارونه إذا كان المتاح لهم اشتراك واحد للعام التالي، وقع اختيار 7 في المئة فقط من الناس دون سن الخامسة والأربعين على الأخبار، حيث أوضح التقرير أن 37 في المئة يختارون خدمات الفيديو عبر الإنترنت و15 في المئة يختارون الموسيقى على الإنترنت.

وتتحين المؤسسات التي تتيح الأخبار من عدة مصادر الفرصة. فتعرض خدمة "أبل نيوز بلس" اشتراكا واحدا يتيح الاطلاع على أخبار صحف ومجلات مرموقة منها "تايم" و"ذي أتلانتيك" و"ذا نيويوركر" و"فوغ" و"وول ستريت جورنال" و"لوس أنجلوس تايمز".

وقد يحرم الأمر المؤسسات الناشرة من الصلة المباشرة بالمستهلكين ويحد من المعلومات التي تمتلكها من أجل زيادة فاعلية الإعلانات الموجهة وزيادة قيمتها.

وقد يهمك أيضاً :

صحيفة "وول ستريت" تهاجم عالم فزيائي بسبب تسييس المناخ

"وول ستريت" تقرر وقف طبعاتها الأوروبية والأسيوية لكبح الخسائر

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

الروبوتات تغزو مجال الإعلام وتهدد مكانة المذيعين
يونس مجاهد أول إعلامي عربي يفوز برئاسة الفيدرالية الدولية…
انخفاض إيرادات المؤسسات الإخبارية على مستوى العالم بسبب "الهواتف…
دراسة تُؤكِّد أنّ المصريين "أكثر الناس انخداعًا" بالأخبار الزائفة
مفاجأةٌ من الفريق الطبيّ لـ"صابرين بورشيد" في المستشفى

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة