الدار البيضاء_ سعيد بونوار
قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي:"إن وزارته غير معنية بالتدخل الرقابي في مواجهة مضامين عدد من المسلسلات والبرامج المغربية, التي بدأ بثها في قنوات المغرب العامة, وإن الجهة الموكول لها قانونياً ودستورياً أمر النظر في هذه الأعمال ومدى مطابقتها للقوانين الخاصة بالمجال السمعي البصري في المغرب, يعود إلى الهيئة
العليا للسمعي البصري المعروفة اختصاراً بـ"الهاكا" وليس إلى وزارة الاتصال".
وجاء رد الوزير سريعاً بعد تعالي الاحتجاجات الرافضة لمضامين عنصرية وتمييز واضحين، ميزت عدداً من حلقات"الكاميرا الخفية" سواء تلك المبثوثة في قناة"ميدي1" أو القناة الثانية "دوزيم"، وكان الممثل المصري أحمد بدير بطلاً لإحداها.
ولم يتدخل القائمون على أمر البرمجة في القناتين لحذف تعابير مست شريحة واسعة من المواطنين المغاربة أو من الأفارقة المقيمين في المغرب أو خارجه، وهي التعابير التي مست لون البشرة الأسود، في إشارة ضمنية إلى احتقار"السود".
هذا في الوقت الذي تخشى فيه الحكومة المغربية أن تتهاطل على مكاتبها شكايات دول إفريقية صديقة، بعد أن ظهر عدد من الأفارقة على أنهم "جان ماردون" في حلقة خصصت للإيقاع بالنجم المصري أحمد بدير، وهي الحلقة التي تضمنت أيضاً حطاً كبيراً من قيمة الأقزام الذين بدوا ما لو أنهم "شياطين" في الحلقة المذكورة.
ويتوقع أن تسارع الهيئة العليا للسمعي البصري, إلى اتخاذ إجراءات عقابية في حق القناتين إذا ما ثبت لمصالحها الرقابية أن هناك تقصيراً أو مساً بأجناس.