أبو ظبي - رياض أحمد
إستضافت مدينة "مصدر" في أبوظبي اليوم الثلاثاء، اكثر من مائة صحافي واعلامي يمثلون 77 وسيلة اعلامية من 42 دولة عربية واجنبية بمناسبة احتفالات اليوم الوطني الثاني والأربعين لدولة الامارات العربية المتحدة. وقام الوفد الذي يزور الامارات بدعوة من المجلس الوطني للاعلام بجولة في مدينة مصدر، مبدين اعجابهم بالمدينة بإعتبارها أول مدينة
خالية من الكربون والنفايات في العالم وأول مدينة كاملة تعمل بالطاقة الشمسية وتأتي ضمن مبادرة واعدة تحمل اسم مبادرة "الحياة على كوكب واحد" وهي مبادرة تتلخص في عالم يعيش فيه الناس حياة سعيدة وصحية ويتمتع كل فرد بحصة عادلة من موارد الأرض وهو ما تحققه مدينة مصدر بامتياز.
وإطلع الاعلاميون على مكونات وأقسام "مدينة مصدر" وخططها المستقبلية التي تحتاج إلى نحو 200 ميغاواط من الطاقة النظيفة مقابل أكثر من 800 ميغاواط بالنسبة لمدينة تقليدية بنفس الحجم واستهلاك المدينة حوالي 8000 متر مكعب من مياه التحلية يوميا مقارنةً بأكثر من 20000 متر مكعب يوميا بالنسبة لمدينة تقليدية.
وتحتوي مدينة مصدر على محطة توليد كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية ويتم إعادة تكرير مياهها لتستخدم في الري والزراعة .. كما أنها ستكون مقرا لكبرى شركات الطاقة البديلة في العالم.
من جهتها، رحبت الشيخة مهرة القاسمي مديرة إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في "مصدر" بالوفد الإعلامي الزائر ..وأكدت الدور الكبير الذي يلعبه الإعلاميون في نقل الصورة المشرقة لدولة الإمارات العربية المتحدة و دورها البارز في مختلف قطاعات الطاقة وبالأخص المتجددة منها والتي باتت تحتل موقعا مهما ضمن استراتيجيات الدولة الرامية إلى تحقيق اقتصاد يعتمد على المعرفة.
وقالت إن "مدينة مصدر هي أحد أهم الأمثلة الواضحة على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز قطاع الطاقة المتجددة محليا وعالميا وذلك باستقطابها كبريات الشركات العاملة في هذا القطاع بالإضافة إلى احتضانها المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة "آيرينا" ، و معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا الذي يعمل على تأهيل الكوادر اللازمة لدفع عجلة قطاع الطاقة النظيفة ".
وتسعى مدينة "مصدر" التي تبلغ مساحتها 6 كلم مربع تقريبا لأن تكون من أكثر مدن العالم استدامة فهي مجمع عالمي صاعد للتقنيات النظيفة يوفر للشركات التي تتخذها مقرا لها موقعا قريبا من مركز تطوير قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة.
وتقع مدينة مصدر على بعد 17 كلم من وسط مدينة أبوظبي وتشجع المدينة قاطنيها وزوارها على التنقل سيرا على الأقدام أو ركوب الدراجات الهوائية بالإضافة إلى توفيرها وسائل نقل عامة مميزة كالسيارات الكهربائية وتشكل المدينة كذلك منصة لاستعراض طاقة المستقبل المتجددة والتقنيات النظيفة وإجراء البحوث عليها وتطويرها واختبارها وتطبيقها وتسويقها.