الرئيسية » تحقيقات وأخبار
جامعة باري الكاثوليكية

واشنطن - رولا عيسى

وافقت جامعة كاثوليكية في ولاية فلوريدا الأميركية، على طلب من طالبة متفوقة لتشكيل نادٍ طلابي في الحرم الجامعي يهدف إلى جمع التبرعات لدعم وتمويل تنظيم "داعش" المتطرف في سورية والعراق.

وأبلغت الطالبة لورا المقرر أن تحصل على مرتبة الشرف عن جائزة الاتصالات في جامعة "باري" في مدينة ميامي الأميركية، المسؤولين في الكلية أنها تريد أن تطلق ناديًا طلابيًا لدعم "داعش".

وأكد رئيس اتحاد الطلبة لديريك بلاي، أنَّها يمكن أن تحصل على تمويل لمجموعة تسمى "الطلاب المتعاطفون لدعم تنظيم داعش"، وأبلغته الطالبة "إنهم متطرفون؛ لكننا نحاول مساعدتهم للخروج من التطرف، من خلال تثقيفهم وإعطائهم الأموال".

وصرَّح نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، قائلًا "نحن لسنا هنا لتقييد حرية الطلاب, ونحن مع طلبها إبراز أعلام داعش في حفل المدرسة", واستدرك "ولكن جامعة باري نفسها لن تدعم أي مجموعة أو منظمة متطرفة".

وكشفت كاميرا مخفية، صباح أمس الاثنين، عن تصريحات للمسؤولين وأعضاء هيئة التدريس في جامعة باري وهم يقدمون المشورة للطالبة لورا، حول أفضل طريقة لتأمين التمويل بتأسيس نادٍ طلابي باسم "الطلاب المتعاطفون لدعم داعش".

وأوضح رئيس اتحاد الطلبة لديريك بلاي، "أريد أنَّ أبدأ جهودًا لجمع الأموال في الحرم الجامعي، ما أريده هو جمع الأموال لإرسالها إلى الخارج"، وأشار إلى أنَه عرض المساعدة على لورا لتشكيل النادي الطلابي وإبراز أعلام "داعش" وتثقيف الناس بها خلال مهرجان الطالب السنوي".

وبيَّن الشخص المسؤول عن تسريب الفيديو المخرج جيمس اوكيف، أنَّ "هذه التسجيلات المسربة لإدارة الجامعة، تعني أنَّ المدرسة ستكون مكان ترحيب بحماس وداعش"، وأضاف إنّ "جامعة باري، ومقرها على شواطئ ميامي تلقت أكثر من 112 مليون دولار من المنح والعقود الاتحادية، و109مليونا أخرى من أموال دافعي الضرائب منذ عام 2000.

وأشار اوكيف إلى أنَّ "مهمة المدرسة هي تأكيد أن جميع أعضاء المجتمع يقبلون المسؤولية الاجتماعية لتعزيز السلام واللاعنف".

ولكن مع ذلك كان فقد كان بلاي متحمسًا لمشروع تمويل التطرف الذي تقدمت به لورا، وقال "نحن لسنا هنا للحد من أنشطة الناس وأنديتهم؛ فإذا كان هناك طلب أو حاجة، أو مصلحة على الطلاب فعلها, ونحن هنا للمساعدة".

وضعت لورا أوراق اعتماد "داعش" في الصدارة وقالت لبلاي "إنهم متطرفون؛ لكن علينا أن نحاول مساعدتهم، نحاول تثقيفهم وإعطاءهم تمويلًا، بحيث لا يضطرون للانخراط في أعمال العنف, يجب علينا خلق فرص عمل وأن نساعد على تعزيز التعليم لدى عناصر "داعش"، وأضافت لاحقا " لأنَّ هذا هو ما يساعد على الحد من التطرف".

كانت تلك ضربة مباشرة للمتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف، وكلامها عن أهمية اعتبار الحكومة لأسباب التجاء الأميركيين لهذه الجماعات ومنها قلة فرص العمل، وظهر خيال لورا الواسع في تصورها توصيل أقلام رصاص وأوراق لأرامل وأطفال المتطرفين من "داعش".
 
وكان جزء آخر من طلبها توصيل بطاريات إضاءة للمقاتلين في "داعش" وأسرهم حيث أنَّه تم تدمير الكثير من المعدات في العراق وسورية.

وأضافت لارا "هناك الكثير من المقاتلين، لا يمكنهم الرؤية ليلًا، هل تعلم هذا؟"، موضحة "يهاجمونهم ولا يمكنهم أن يرون في الليل، كما أنهم فقراء جدًا وليس لديهم مناظير رؤية ليلية".

وأوضح بلاي، أنَّ يسعى إلى باستكشاف الفكرة من خلال لشراء بآلاف الدولارات، أدوات إضاءة ليلية وإرسالها في هيئة شحنات سائبة إلى الشرق الأوسط، مشيرًا إلى اعتراضه الوحيد بأنَّ "دولتنا في حالة حرب مع داعش، ولا أزعم مطلقا أن داعش تمثل الإسلام، وإنَّه ربما سيكون لدى بعض الطلاب تحفظا على دعم مجموعة تشارك في جهود إنسانية تهدف لتمويل جماعة متطرفة، إنها مجرد حالة سوء حظ".

وأبرز مدير برامج الثقافات المتعددة في الجامعة، ديزى سانتياغو، أنَّه على لورا تغيير الاسم بدلًا من ذكر "داعش" إلى تسمية "الطلاب لدعم الشرق الأوسط ".

وأوضحت لورا أنَّه وعلى الرغم من أنَّ الاسم لا يحمل ضمنيًا أي ذكر للجماعات المتطرفة، فإنَّ مهمة منظمتها ستبقى "جمع الأموال وإرسالها إلى داعش".

وكانت لورا قد تلقت بريدًا من مدير جامعة "باري" يؤكد ترشيحها لتسلم جائزة أمس الاثنين، حيث أنها من كبار المتميزين في مجال الاتصالات.

ونشرت إدارة الجامعة، صباح الثلاثاء، بيانًا، قالت فيه نائب الرئيس لشؤون الطلاب سكوت سميث،"لم يكن هناك أي تشكيل لمجموعة مساعدات إنسانية متعلقة بداعش في جامعة باري"، مشيرة إلى أنَّه لم يتم تقديم أي أوراق لإنشاء مجموعة مثل هذه سابقا.

وتابعت سميث "إذا كان الطالب أو الطلاب لديهم اهتمام بتشكيل منظمة طلابية معترف بها فينصح بتوجهم إلى المسؤولين للمتابعة وللموافقة عليها".

 وأضاف سميث "ومع ذلك، فإنَّه ممكن أن يرفض طلب التقديم؛ لأن الغرض من كل الجماعات الطلابية يجب أن يكون وفقا لقواعد ولوائح جامعة باري، خصوصًا أنَّ إدارة الجامعة لا توافق على تمويل جماعات متطرفة".

 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

المجلس الأعلى للتربية يكشف أن 77% من المغاربة مع…
"التربية" المغربية توجِّه دعوة لعقد اجتماع مستعجل مع النقابات…
الحكومة المغربية تستجيب لـ14 مطلبًا لطلبة الطب والصيدلة باستثناء…
مؤسسات التعليم العالي في الإمارات تتاسبق للحاق بقطار "الذكاء…
جامعة الشارقة تحتفي بتخريج "دفعة عام التسامح" ضمن برنامج…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

محمد صلاح آقرب إلى الرحيل عن ليفربول لعدم تقديم…
مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة