الرئيسية » تحقيقات وأخبار
طالبات يكشفن أهميَّة العلوم الاجتماعية

لندن ـ كاتيا حداد

تتعلّق العلوم الاجتماعية بتحسين حياة الأشخاص لكن هدفها ليس مفهوما دائما، لذا أصدر مجلس أبحاث العلوم الاجتماعية والاقتصادية مجموعة من الكتابات التي تهدف إلى تسليط الضوء على أثر دراسة الدكتوراه على بحث العلوم الاجتماعية على المجتمع في المملكة المتحدة وحول العالم.

وقالت روزي كوان، من جامعة كوينز في بلفاست، إن ارتداء الملابس الداخلية المثيرة لا يجب أن يستخدم كدليل ضد الفتاة أو السيدة المغتصبة، إذ مؤخرا في أيرلندا تصدّرت عناوين الأخبار، استخدام أحد المحامين في قاعة محكمة كورك، في الدفاع عن المغتصب حجة أن الفتاة، 17 عاما، كانت ترتدي ملابس داخلية مثيرة، وهذا دليل على رغبتها في ممارسة الجنس، واستغرفت هيئة المحلفين المكونة من 8 رجال و4 سيدات ما لا يقل عن ساعة لتبرئة المدعي عليه، 27 عاما.

وأضافت: "وفي بلفاست، عانت سيدة صغيرة وسط محاكمة في أولستر من السمعة السيئة بعد تناقل ملابسها الداخلية الملطخة بالدماء، وفي غلاسغو، أجبرت فتاة على الكشف عم ملابسها الداخلية، وبعد أسبوعين انتحرت"، وأوضحت: "كنت صحافية جريمة في إحدى الصحف في لندن قبل العودة إلى الجامعة لدراسة القانون، وكل هذه القصص المماثلة محبطة، وهنا في المملكة المتحدة والجمهورية الأيرلندية، هيئة المحلفين لا يعطون أسباب لأحكامهم، ويستمر محامو الدفاع في محاولة الاستفادة من المعتقدات الخاطئة حول الاغتصاب، ويتجنبون الرقابة على هذه التكتيكات. ووفقا لأحدث الأرقام السنوية، تم اغتصاب 650 ألف شخص بالغ أو انتهاكه جنسيا في بريطانيا وويلز، ونحو 6 آلاف في أيرلندا الشمالية، وفقط 1 من كل 6 حالات ذهبت إلى الشرطة، والآخرون لم يفعلوا خوفا من المحنة الإنسانية في قاعة المحكمة."

واختتمت قائلة: "تتأثر هيئة المحلفين باتخاذ القرارات الجماعية، وخلال دراستي الدكتوراه تبين أننا بحاجة إلى دليل لإظهار كيف تؤثر خرافات الاغتصاب على هيئة المحلفين، ولن يتغير ذلك بين ليلة وضحاها."

وتقول كلوي بليس، من جامعة ساسكس، إن بحث العلوم الإنسانية يتوجب عليه استكشاف إمكانية إطالة الأشخاص من حياتهم وأيضا جعلها أفضل، موضحة: "قضيت المساء مع عائلة كبيرة تستحوذ على جزء كبير من بحثي، في قرية أندلسية الصغيرة في إسبانيا، وهي الدولة التي تعتلي قائمة أعلى معدل للحياة من بين دول الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن تتخطى اليابان في عام 2049 كونها قائدة عالمية في العمر الطويل. ورغم زيادة استخدام دور الرعاية لكبار السن في دول الغرب، تواصل إسبانيا العمل على نموذج رعاية عائلية، حيث يعيش معظم المسنين المعالين في المنزل." وأشارت: "لدى الإسبان طقوس معيشة مختلفة جعلتني أقارنها بالمملكة المتحدة، حيث التعايش بين كبار السن والصغار، إسبانيا ليست مجرد حالة تقابل دول الغرب، وكان بحثي يسكشف التجارب الحية للأشخاص الذين يهتمون بأقاربهم كبار السن في المجتمع الريفي في أندلسيا، هذا المجتمع يعتمد على الأسرة في الحياة اللاحقة وهو دليل على وجود حياة أفضل."
وأضافت: "البحث عبر الثقافات في تجارب الشيخوخة يمكن أن يكشف عن الطرق البديلة لتحسين الحياة، ويتناول بحثي استكشاف العلاقات التي تعتمد على الرعاية داخل المجتمع، فالأمر لا يتعلق فقط في العلوم الإنسانية بإطالة مدة العيش، ولكن جعلها أفضل."

وتقول إيان روز، من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي: "بحثي يعني أن الكثير من الناس المستخدمين للمرحاض يشعرون بالفخر والأمان والراحة. تخيل أنه لا يوجد مكان آمن لتذهب إلى المرحاض، تخيل أنك تغادر منزلك للتبول خلف شجرة أو مبنى، ولكن بالفعل في جميع أنحاء العالم، يوجد 900 مليون شخص ليس لديهم خيار سوى التغوط في العراء. ولحسن الحظ، العديد من الاستثمارات توضع في بنية الصرف الصحي في الدول الأفقر، ولكننا لا نعرف ما إذا كانت هذه الأموال تنفق في المكان الصحيح."

وأضافت: "أعمل في موزمبيق التي تعدّ واحدة من أفقر الدول في العالم، وبالتعاون مع فريق بحث محلي، أجرينا مقابلات مع أشخاص يعيشون في الأحياء الفقيرة في العاصمة مابوتو، يستخدمون أنواعا مختلفة من المراحيض، بعضها جيد والآخر فظيع، ظهرت العديد من القصص المهمة والشيقة، فقد تحدثت امرأة صغيرة عن الخصوصية، فأي شخص يمر يمكن أن ينظر عليك إذا كنت تتبول أو تتغوط، وقد تحدث رجل كبير السن عن الشعور بالحرج عند التنزه مع أقاربه." وتقول: "من خلال التحليل التنظيمي لتلك المحادثات، حددت قائمة بالمشاكل التي لا تزال تظهر، ولكن كيف سنحسن من حياة هؤلاء الناس؟ يمكن استخدام مقياس لجودة الحياة المرتبط بالصرف الصحي لمقارنة خيارات الاستثمار المختلفة، إذ يمكن لمخططي البلدية استخدامه لتقرير أين سيتم إنفاق مليارات الجنيهات".

 

قد يهمك أيضًا:

الجامعة البريطانية تُكرِّم المُبدعين في الدراما والأعمال السينمائية

مُعلّمة تطلب تعويضًا قيمته 3 ملايين دولار بعد انتشار صورة عارية لها

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

المجلس الأعلى للتربية يكشف أن 77% من المغاربة مع…
"التربية" المغربية توجِّه دعوة لعقد اجتماع مستعجل مع النقابات…
الحكومة المغربية تستجيب لـ14 مطلبًا لطلبة الطب والصيدلة باستثناء…
مؤسسات التعليم العالي في الإمارات تتاسبق للحاق بقطار "الذكاء…
جامعة الشارقة تحتفي بتخريج "دفعة عام التسامح" ضمن برنامج…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة