الرئيسية » آخر أخبار المرأة
أمهات عراقيات يدخلن معاهد اللغات لتدريسها لأطفالهن

بغداد ـ نهال قباني

يعتبر تدريس الأطفال هو جزء من مهام المرأة في العراق بغض النظر عن عملها وظروفها الخاصة ومسؤولياتها. ولأن نجاح الأطفال هو الغاية التي تسعى إليها الأمهات سواء كن متعلّمات تعليمًا متوسّطًا أو عاليًا، فإن أمهات كثيرات بلغن من التعليم مستوى بسيطًا أو متوسّطًا يدرسن مع أطفالهن في المراحل ذاتها، أو يدخلن معاهد اللغات ليجدن تدريسها لأولادهن لاحقًا.

وجاء ذلك وفق تقرير نشرته صحيفة "الحياة اللندنية"، وأطلقت معاهد اللغات في بغداد عروضًا مغرية ومخفّضة للعائلات، تسمح للأم أو الأب بدراسة اللغة مع أطفالهم أو ذويهم أو أصدقائهم. وقد وفّرت هذه العروض فرصًا جديدة للأمهات لتعلّم اللغة الإنجليزية أو الفرنسية، بحسب اللغة الثانية التي يدرسها أبناؤهم في المدارس.

ومحاولات الأمهات تنجح في غالب الأحيان على رغم تحدّث كثيرات عن صعوبات تعلّم الكبار للغة وإن أولادهن يتعلّمون أسرع منهن، لكن بطبيعة الحال يصبحن أفضل في تدريس اللغة للمراحل الابتدائية والمتوسطة. أما في المرحلة الثانوية فيعتمد الأولاد على المدرّسين، لا سيما في حال كان تعليم الأمهات متوسّط المستوى أساسًا.

وبعض الأمهات يجدن في دراسة اللغة حافزاً لإكمال الدراسة مع أولادهن لاحقاً ودخول الجامعة، ومنهن زينب كريم التي حفّزها تدريس ابنتها في الصف السادس الابتدائي على إكمال دراستها مع ابنتها ياسمين حتى وصولها إلى الإعدادية، معوّضة ما فاتها ولو بعد سنوات، فهي تزوجت في سن صغيرة بعدما أنهت دراستها الابتدائية ولم تتمكن بعد من إكمال تعليمها.

وقالت زينب، وهي أم لأربعة أطفال أكبرهم ياسمين وأصغرهم محمد الذي لم ينتظم في المدرسة بعد، إنها كانت تتبادل الدعم مع ابنتها وكانتا تدرسان معاً طوال الأعوام الستة الماضية وتتنافسان في الحصول على الدرجات. لكن هذا التنافس كان إيجابياً لدرجة أن الاثنتين كانتا تتبادلان دور المعلم. فأحياناً كانت زينب تستمع لشرح ابنتها في مادة الرياضيات، في حين تقوم هي بتدريسها بعض المواد مثل التاريخ والجغرافيا واللغة الإنجليزية.

وأضافت زينب: "دخلت دورة سريعة في اللغة الإنجليزية لأقوم بتدريس ابنتي وانتهيت تلميذة معها في الصف ذاته، فأصبحت قادرة على تدريس أولادي الآخرين مختلف المواد من دون عناء". وتطمح زينب إلى دخول الجامعة في حال تجاوزت الامتحانات الثانوية هذا العام بنجاح، وتقول: "شجعتني صديقتي على دخول تلك الدورة التطويرية في اللغة واليوم وصلت إلى أبعد من المتوقع بفضل دعم ابنتي وباقي أولادي لي".

وأمهات أخريات يكتفين بدراسة اللغة، ويجدن في إكمال الدراسة صعوبات كبيرة في ضوء المسؤوليات الكبيرة التي يحملنها، والأصعب من ذلك هو دراسة لغة لا يعرفن عنها شيئاً. فالمعروف أن تدريس الإنجليزية منتشر وشائع في المدارس الحكومية والخاصة في العراق منذ المرحلة الابتدائية. أما تدريس اللغة الفرنسية فيقتصر على مدارس محددة لا سيما تلك المرتبطة بالكنيسة.

أرجوأن فاضل أم لطفل وتنتظر مولودها الثاني في غضون شهرين، درست اللغة الفرنسة لمدة عام كامل في المركز الثقافي الفرنسي في بغداد لكي تتمكن من تدريس ابنها غياث (7 سنوات)، المسجّل في مدرسة خاصة تعتمد اللغتين الفرنسية والإنجليزية إلى جانب العربية والسريانية. تقول: "ليس سهلاً أن أتعلم اللغة في عام واحد، لكنني بذلت جهوداً مضاعفة كي أتمكن من تدريس صغيري وفهم منهج اللغة الفرنسية الذي يدرسه في المدرسة".

والمشكلة الوحيدة التي تعترض طريق أرجوان هو أن الصغير يقارن بين تدريس والدته وتدريس معلمته، وهو يميل إلى الثانية أكثر في حال اختلفتا على نقطة معينة. مركز اللغات البريطاني في بغداد قدم عروضًا في شهر رمضان الماضي، كناية عن خفض تكاليف دراسة اللغة إلى النصف، وسمح لشخصين من العائلة ذاتها بالدراسة بسعر مشارك واحد. وهذا العرض وغيره من العروض التي قدمتها مراكز أخرى أدت الى زيادة عدد الأمهات الدارسات للغات في بغداد.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

أيرلندية تكتشف أنّ ابنتها تبدّلت مع أخرى بعد 51…
فرنسية تحصل على لقب "أفضل حلواني في العالم"
المغنية الأميركية بريتني سبيرز لا ترضى عن جسمها في…
عقد زواج يكشف حصول "مُطلّقة" على "أغلى مهر" في…
إثيوبية تؤدي امتحانات الثانوية العامة عقب ولادتها "بنصف ساعة"…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة