الرئيسية » آخر أخبار المرأة
المرأة الريفية اليمنية

خالد عبدالواحد - صنعاء

تحمل بشرى نصر التي تقطن في أحد أرياف مدينة أب وسط اليمن، على رأسها زجاجة ماء، سعة عشرين لتر من بئر القرية إلى منزلها الذي يبعد 3 كم عن البئر ، قاطعة العديد من الجبال والوديان يوميًا، بعد جفاف النبع القريب منهم.

تقول بشرى "40عامًا" إنها تقطع هذه المسافة الكبيرة، من أجل الحصول على الماء الصالح للشرب ، مع حلول فصل الشتاء والذي يجف فيه الماء من الآبار والأنهار والعيون القريبة، موضحة، أن العشرات من نساء قريتها يمارسن هذا العمل الشاق العمل بشكل يومي. 

لاتقتصر مهنة بشرى التي فقدت زوجها في حادث مروري قبل 11عامًا على نقل الماء كل هذه المسافة الطويلة فقط، بل تعمل في الحقول ورعي الأبقار بالاضافة إلى جمع الحطب وطهي الطعام لابنائها ووالدتها. 

وتتجلى معاناة المرأة الريفيه، في افتقارها إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة بالإضافة إلى عملها المستمر والدؤوب في الحقول والمزارع ورعي الأغنام ، بالإضافة إلى حرمانها من التعليم، أو التعبير عن رأيها ، والتسلط الذكوري القبلي الذي يعتبر المرأة سلعة لا أكثر . 

"التسلط القبلي"

وتنتزع حرية المرأة اليمنية عمومًا والريفية على وجه الخصوص في التعبير والدفاع عن حقوقها في اليمن البلد المحافظ ، وكل ما تستطيع فعله هو تنفيذ أوامر زوجها ووالدها أو كل من لديه سلطة عليها، وتكبت همومها وأحزانها لتعيش حسب أوامر أهلها فقط. 

لا تقتصر معاناة التسلط الذكوري والقبلي على تقييد حرية المرأة فقط بل أن بعض القبائل اليمنية تسخرها في حراثة الأرض وهي مهنة شاقة حتى على الرجال، بحيث تفتقر هذه القبائل الى الاخلاق الانسانية ولا تمتلك الرحمة. 

الحرب تضاعف معاناة المرأة الريفية 

لم تكن الحرب الإ كارثة آخرى على المرأة الريفية التي تجاهد من أجل الحصول على لقمة العيش على مر العصور التي شهدتها اليمن ، وتشارك زوجها العمل في الحقل والجبل.  

ولاتوجد أسرة يمنية الا وفقدت أحد ابنائها في هذه الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد، منذ مطلع العام 2015، وكان النصيب الأكبر للريفيين، الأميين ، الذين سرعان ما يستجيبون للدعوات الطائفية والفكرية التي تجعلهم ينخرطون في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل . 

وفقدت عائدة مهدي إحدى ضحايا النزاع، زوجها أثناء قتاله مع مسلحي الحوثي في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، تقول عائدة ذات الـ 32 والتي كانت تسكن في ريف صنعاء إن زوجها لقى حتفه برصاصة في رأسه اثناء قتاله مع مسلحي جماعة الحوثيين في مدينة تعز، وأضافت انها تشردت مع ابنائها الخمسة لتعود الى بيت ابيها ، وتتقاسم مع أسرة زوجها الابناء، موضحة أن أسرتها أضحت تبحث لها عن عريس جديد خوفًا من بقائها أرملة في المنزل. 

وتأمل الفتاة الريفية اليمنية بمستقبل يحقق لها طموحاتها في الالتحاق بالتعليم لكن الحرب وتراجع المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي يومًا بعد آخر، في اليمن، يجعل هذه الأحلام أشبه بالخيال .

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

أيرلندية تكتشف أنّ ابنتها تبدّلت مع أخرى بعد 51…
فرنسية تحصل على لقب "أفضل حلواني في العالم"
المغنية الأميركية بريتني سبيرز لا ترضى عن جسمها في…
عقد زواج يكشف حصول "مُطلّقة" على "أغلى مهر" في…
إثيوبية تؤدي امتحانات الثانوية العامة عقب ولادتها "بنصف ساعة"…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة