الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
طبيبة بيطرية فلسطينية

غزة - المغرب اليوم

داخل عيادتها الخاصّة الواقعة على مقربة من سوق خان يونس الأسبوعي جنوب قطاع غزّة، تنشغل الطبيبة البيطرية، السودانية الأصل، نوال صوالي في تحضير مجموعة حقن وتركيب أدوية جديدة تعالج الأمراض الموسمية التي قد تصيب الحيوانات والطيور على مختلف أشكالها أنواعها.

صوالي البالغة من العمر 55 عاما والتي حصلت على شهادة الطب البيطري من جامعة الخرطوم عام 1990، جاءت إلى غزّة قبل نحو عشرين سنة بعدما تزوجت فلسطينياً. 

وتقول لـ "الشرق الأوسط": "قررت بعد مكوثي في غزّة لفترة أن أشق طريقا غير مألوف لأهلها الذين لم يعتادوا على فكرة الطبيبة البيطرية المرأة، وكانت خطوة افتتاح عيادتي التي تهتم بمعالجة كل أنواع الحيوانات عام 2001".

وتضيف: "حققت خلال وقت وجيز شهرة جيدة وذاع صيت عيادتي بين مربّي الحيوانات في خان يونس والمناطق المجاورة. وأصبحت أتمتع باحترام الناس وثقتهم، يعهدون إليّ بمتابعة حالات حيواناتهم التي يأتون إليّ بها إلى العيادة، وأحيانا يطلبون مني الذهاب برفقتهم إلى المنازل ومزارع التربية إذا تطلب الأمر".

وتوضح صوالي أنّ الحيوانات التي تعالجها هي القطط والكلاب والخيل والحمير وبعض أنواع الطيور، وذلك لسببين أولهما أنّ قطاع غزّة ذو طبيعة ساحلية سهلية، بيئته غير مشجعة لعيش كثير من أنواع الحيوانات، والثاني هو الحصار الإسرائيلي الذي يفرض قيودا على دخول بعض أنواع الحيوانات والطيور.

وعن أوقات عملها تقول: "أعمل في العيادة على فترتين صباحية ومسائية بشكل منتظم طوال أيام الأسبوع"، مشيرة إلى أنّ يوم الذروة في العمل هو الأربعاء لأن السوق الشعبية الشهيرة تقام فيه على مقربة من عيادتها.

خلال سنوات عملها الطويلة مرتصوالي بمواقف متعددة وعالجت حالات نادرة، منها ولادة قيصرية لقطط وكلاب، وتجبير سيقان حمير وبغال، ومعالجة أسود من الاكتئاب من خلال توفير ظروف معيشية مناسبة لهم في حديقة الحيوانات الوحيدة الموجودة في مدينة رفح جنوب القطاع.

وتتحدّث الطبيبة بتقدير عن "شخص لا أعرف اسمه حتّى هذه اللحظة لكنّي اخترت أن أطلق عليه "الشهم الأصيل"، فهو على الدوام يحضر لي قططا وكلابا تعاني ظروفا صحية صعبة، يجدها في الشوارع والأماكن العامّة ويطلب مني معالجتها ويدفع لي مقابلا ماديا، ثمّ يعود ليطلقها حرة في أماكن آمنة للعيش".

وكما كلّ قطاعات الحياة في غزّة، تلفت صوالي في ختام حديثها إلى أنّ أهم الصعوبات التي تواجهها هي الوضع الاقتصادي لسكان القطاع الذي غير كثيرا في أولويات الإنفاق عند الناس، حتى أضحى الاهتمام بالحيوانات وعلاجها آخر ما يفكرون فيه، إلّا إذا كانت تشكل لهم مصدر رزق.

وتعمل في قطاع البيطرة في غزة أربع طبيبات فقط مقابل عشرات الأطباء الرجال. وتعاني هذه المهنة بشكل عام من تحديات كثيرة، أهمها العزوف الكبير للشباب عن دراسة الطب البيطري، وكذلك عدم وجود هذا التخصص في الجامعات الفلسطينية، الأمر الذي يترك آثاراً سلبية على المهنة ويهدد وجودها.

قد يهمك أيضًا:

استنساخ "شارلوك هولمز كلاب الشرطة" في الصين

إنقاذ هندي من دُبٍ شرِس يرفض العودة إلى الغابة

 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

علماء يابانيون يحاولون زراعة الأعضاء البشرية في الفئران ونقلها…
ثعابين "ماكِرة" تتبع "تكتيكات الموت" للهروب من مفترسيها
"نهر النيل" يفتقد "زخّات الأمطار" ومصر تسعى لمعاقبة زُرّاع…
133 مليون نحلة تهرب من شاحنة في مونتانا الأميركية
باحثون سعوديون يبتكرون "أغشية مسامية" لتنقية المياه شديدة التلوث

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة