الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
مشهد الماعز المتسلق للأشجار العالية في منطقة سوس

الرباط ـ الحسين إدريسي

استوقف مشهد الماعز المتسلق للأشجار العالية في منطقة سوس أحد السياسيين وبعث بهذه الصورة إلى "المغرب اليوم"، وفيما يَعتبر السكان المحليون الأمر عاديًا استرعت الظاهرة الأميركيين، واهتموا بها من الجانب العلمي. وأكد أحماد بن سيعي، وهو راع ومربي مواشٍ من منطقة الأطلس المتوسط، معلّقًا على ظاهرة الماعز الذي لا يكتفي بتسلق الأشجار بل يقفز من أعلى الشجرة عندما يشبع وكأنه جنديّ مظلات "يكتفي الماعز بالكلأ الموجود على الأرض في الفترة ما بين فصلي الربيع والصيف، ولكن بعد مرور الصيف يقل الكلأ وينعدم في كثير من المناطق، ولهذا السبب يلجأ الماعز إلى قضم الأوراق من أغصان الشجر الطرية مثل العرعار والفلين وأنواع أخرى تتغذى عليها الماشية".
ويظهر في الصورة، حيث يقف مرسل الصورة السيد حسن المرضي، وهو الأمين العام لاتحاد نقابي (النقابة الشعبية للمأجورين)، أن أسفل الشجرة قاحل لا نبات ولا كلأ فيه على الإطلاق، وهو ما يُبرر بحث المعز عن مأكله ولو في السماء.
وفي معرض تفسير أحماد لصعود الماعز إلى أشجار "أركان" في سوس، أوضح أن "الماعز أخفّ وزنًا من الغنم، وهو يقضم أوراق الشجرة صعودًا، خاصة وأن الأوراق الخضراء تكون في أعلى الشجرة، وعندما يريد النزول لا يخطو كما يفعل في الصعود، بل يقفز إلى الأرض بخفة ورشاقة من علو ثلاثة إلى أربعة أمتار، وهو يقفز ويقف على قوائمه الأربع، ومن النادر جدًا أن يصاب بكسور".
ولعل هذا ما أثار اهتمام بيطريين أميركيين حلوا في المنطقة، الصيف الماضي، ربما لدراسة قوة عظام الماعز المغربي، ومفاصله، وكل ما يرتبط ببنيته الجسدية.
وأوفدت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأميركية في صيف العام الماضي فريقًا صحافيًا إلى منطقة سوس، لإنجاز تحقيق عن ظاهرة اعتبرتها الصحيفة نادرة، وهي ظاهرة تسلق الماعز في هذه المنطقة شجر "الأركان".
ونشرت الصحيفة ذاتها صورًا للماعز متسلقًا إحدى أشجار "أركان" أرسلها إليها أحد قرائها عندما كان في عطلة في المنطقة، واعتبرت أن هذه الظاهرة لو حدثت في أي حديقة في مدينة أميركية لتصدرت الأخبار. إلا أن أهل منطقة سوس في المغرب يرون الأمر مألوفًا وعاديًا، حيث يُعتبَر الرعي النشاط الاقتصادي الأساسي للسكان ذوي الدخل المحدود، يساعد في ذلك اتساع رقعة المراعي التي تكثر فيها هذه الأشجار الفريدة، التي لا تنبت بشكل طبيعي إلا في المغرب.
وربما يكمن سر قوة الماعز في هذه المنطقة في كونه يتغذى على أوراق هذه الشجرة النادرة في العالم والفريدة من نوعها، والتي لا يوجد لها نظير على الكرة الأرضية إلا في المغرب بالذات، حيث عملت بعض البلدان على نقل شجيرات "الأركان" لغرسها إلا أنها لم تؤتِ نتيجة.
وباتت لهذه الشجرة حاليًا استعمالات عدة، من بينها عصر نواتها لتصبح زيتًا يصلح للأكل، وله فوائد صحية عدّة، إضافة إلى كونه مادة تستعملها النساء للتجميل.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

علماء يابانيون يحاولون زراعة الأعضاء البشرية في الفئران ونقلها…
ثعابين "ماكِرة" تتبع "تكتيكات الموت" للهروب من مفترسيها
"نهر النيل" يفتقد "زخّات الأمطار" ومصر تسعى لمعاقبة زُرّاع…
133 مليون نحلة تهرب من شاحنة في مونتانا الأميركية
باحثون سعوديون يبتكرون "أغشية مسامية" لتنقية المياه شديدة التلوث

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة