الرئيسية » ناس في الأخبار
الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر

الرباط - المغرب اليوم

قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن تغيير النموذج التنموي الحالي رهين بإسقاط الامتيازات عن بعض المستفيدين الحاليين، وتوزيعها بشكل عادل، مع مساندة الفئات الهشة ماديا، مشيرا إلى أنه يساند فكرة الدولة غير المحايدة، التي تقف دائما في صف الفقراء والمضطهدين.

وأضاف لشكر، في الجلسة الختامية لليوم الدراسي، الذي نظمه الاتحاد الاشتراكي حول "النموذج التنموي الجديد"، بقصر المؤتمرات بالصخيرات، أن حزبه كان سباقا منذ سنة 2008 إلى انتقاد النموذج التنموي الحالي، معتبرا إياه يخلق مشاريع كبرى، لكنها لا تنعكس على التنمية الاجتماعية، ولا تُحَّسِنُ حال الفقراء، مذكرا بأن الاتحاد كان قد طرح التفكير في نموذج جديد يعتمد أساسا على الاستثمار والعدالة الترابية في مؤتمره الوطني التاسع.

واستعرض لشكر مجموعة من الخطوط، التي تؤطر تصور حزبه للنموذج التنموي الجديد، مشيرا إلى ضرورة ترجمة الرأسمال المغربي إلى تنمية مجالية تهدف أساسا إلى إشراك المرأة والشباب، ومعالجة جميع الاختلالات الاجتماعية التي تشوب المغرب، وتجديد المقاربة القطاعية في الاستثمار لمواجهة التحديات الدولية، إضافة إلى تعزيز حضور المسألة الاجتماعية في النموذج الجديد.

وأكد لشكر على ضرورة مراجعة المنظومة الانتخابية التمثيلية وما أفرزته من مشاكل، أبرزها حراكي الحسيمة وجرادة، مضيفا أن المحتجين لم يجدوا أي ممثل يؤطر خروجهم إلى الشارع. وطالب لشكر وزارة الداخلية بفتح حوار جدي وفوري حول القوانين المنظمة للانتخابات، وليس الانتظار حتى ليلة اقتراع 2021، لأن ذلك لن يأتي بنتيجة، على حد قوله.

وعن سبل تنزيل التصور التنموي الجديد، أكد لشكر على ضرورة التركيز على عدة مداخل، من بينها المدخل المؤسساتي، عبر تجاوز الأزمة التمثيلية على مستوى نمط الاقتراع، الذي تدفع البلاد ثمنه منذ 15 سنة، مما ساهم في إضعاف المنتخبين واستشراء الفساد الانتخابي بواسطة الإحسان المقيت والمال وشراء الأصوات، يضيف الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، مشيرا إلى أن المغرب بحاجة إلى صيانة نمط التنمية كذلك، من أجل تحريك الإنتاجية وتقوية القدرة الشرائية للفئات المعوزة. وأوضح أن السياسة المالية الحالية قد تؤدي إلى الإفلاس المقاولاتي، وفقدان مناصب الشغل، وتقهقر صناديق الاحتياط المالي.

وفي السياق ذاته، قال الكاتب الأول للاتحاد إن الدولة مطالبة بالقطع مع الانتظارية، ومباشرة إصلاح منظومة التربية، رافضا مجموعة من السلوكات المتفشية وسط الطبقة السياسية، التي تدافع عن بقاء المنظومة التعليمية على حالها، فيما ترسل أبناءها للتمدرس في المؤسسات التعليمية الخاصة التي توفر أجواء أفضل.

وأوضح لشكر أن المجتمع عامل حاسم في النموذج التنموي الجديد، وفي عملية التحديث، كي يتم إنصاف العديد من الفئات التي ظلت مهمشة طيلة سنوات داخل المجتمع، وعلى رأسها المرأة، التي يعتبرها الاتحاد قضية مركزية بالنسبة إليه، مستطردا أن دفاع الاتحاديين عن النساء كلفهم الكثير على المستوى الانتخابي، لكنهم سيبقون أوفياء للقضية الثابتة بالنسبة إلى الحزب، يقول لشكر.

بدوره، أكد خوسي لويس ثاباتيرو، رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، في مداخلة قوية، أن الوحدة الترابية للمملكة المغربية شرط لا محيد عنه لإنجاح النموذج التنموي الجديد، مسجلا أن المنتظم الدولي عليه أن يفهم أنه لا استقرار في المغرب بدون صحراء مغربية. وأضاف أن هذا الأمر إن حدث الحسم فيه سيكون في صالح المنطقة كاملة.

وقال ثاباتيرو إن المغرب يشهد نقاشا مجتمعيا يساهم فيه الاتحاد الاشتراكي بشكل كبير، مضيفا أن "لقاء اليوم بمثابة إغناء له، فمجرد طرح سؤال أي نموذج تنموي نريد في حد ذاته أمر عظيم، ويدل على البحث عن المزيد من التنمية، وضرورة تغيير الكثير من الأشياء".

وأوضح القيادي السابق في الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني أن الاستقرار السياسي شرط أساسي من أجل التقدم، وأن المغرب ضَمِنَ ذلك بفضل الإصلاحات الحقوقية والسياسية التي باشرها، مؤكدا على ضرورة مواصلة المملكة لجهودها من أجل استتباب الأمن في المنطقة، باعتبارها بلدا منفتحا على الجميع، ومحافظا على عراقته فيالآن ذاته.

ونصح ثاباتيرو المغرب بالتركيز على مجموعة من الأمور، على رأسها استنهاض القطاع الصناعي، موضحا أنه بعد نجاح تجربة صناعة السيارات، أصبح من الواجب فتح المجال أمام قطاعات صناعية أخرى، خصوصا الصناعات البيئية التي سَجَلَ فيها المغرب تطورا كبيرا، فيما يتعلق بالطاقات المتجددة والتغيرات المناخية.

وقال ثاباتيرو إن المغرب عليه كذلك تحقيق أمنه الغذائي، من خلال دعم الصناعة التحويلية الغذائية، وتنويع نشاطه الزراعي، بعد أن صعد مئات الآلاف من المواطنين إلى الطبقة الوسطى، مما ضاعف احتياجاتهم الاستهلاكية.

وأشار إلى أن السياحة هي الأخرى قطاع مهم بالنسبة إلى المغرب، في ظل التطور الكبير الذي يشهده مجال السياحة، ومساهمته الكبيرة في الناتج الخام للدول، مشيدا بتوفر المغرب على كل المقومات كي يكون رائدا على المستوى السياحي، نظرا إلى قربه من أوروبا، وإلى تاريخه العميق.

وطالب ثاباتيرو بالاهتمام بالتربية والتعليم، وزيادة عدد سنوات التمدرس، والعمل على القضاء على الأمية، فضلا عن تلقين الناس كيفية الاستفادة من التعليم، عبر دعم المواهب والابتكار، مضيفا أن قضية المرأة بدورها حاسمة في دعم التنمية، فلا تنمية بدون ضمان المساواة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات.

وختم ثاباتيرو مداخلته بالقول إن مهمة الاتحاد الاشتراكي المقبلة هي الفوز في استحقاقات 2021، واضعا لذلك شرط تجميع كل مكونات اليسار، وأن يكون ما يقوله الاتحاديون أمام الجماهير هو ما يؤمنون به فعلا، مشيرا إلى أنه رهن إشارة الحزب في أي مساعدة من أجل الفوز الانتخابي.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

سلطنة عمان تختار الرباط محطة للتعريف بجائزة قابوس التقديرية
تتويج "العشابي" و"عبد الإله رشيد" في مهرجان دولي
مجاهد يتولى رئاسة "الاتحاد الدولي للصحافيين" بأغلبية الأصوات
السبعينية فطوم تجتاز امتحانات "البكالوريا" في "طنجة" المغربية
أزولاي يستحضر إرث الراحل حاييم الزعفراني في ندوة أكاديمية…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
محمد صلاح آقرب إلى الرحيل عن ليفربول لعدم تقديم…
مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة