الدارالبيضاء - المغرب اليوم
حققت مقاولة متوسطة يملكها دومينيك ستروس كان، الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي، يوجد مقرها في مدينة الدار البيضاء، أرباحاً جيدة خلال السنة الماضية، بعد سلسلة مشاكل ومتاعب عاشها دومينيك في السنوات الماضية خلال تقلده لمناصب مسؤولية كبيرة في فرنسا وعلى المستوى الدولي.
ووفق ما نقلته أسبوعية "شالانج" الفرنسية فإن مقاولة ستروس حققت ربحاً صافياً بلغ 5.2 مليون يورو خلال السنة الماضية، مقابل 3.6 ملايين يورو سنة 2016، أي بارتفاع بلغ 44 في المائة، وهو ما جعل الوزير الفرنسي الأسبق للاقتصاد يمضي قرابة ستة أشهر من السنة في المغرب، وجعل إفريقيا ملعباً جديداً له.
وكشف المصدر الإعلامي نفسه أن زبناء الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي، الذي غادر هذا المنصب في سنة 2011 بسبب اتهامات بالاعتداء الجنسي، هم رؤساء دول؛ أبرزهم رئيس التوغو فور غناسينغبي، ورئيس الكونغو برازافيل دنيس ساسو، اللذان يقدم لهما خدمات في الاستشارة في علاقتهما مع صندوق النقد الدولي.
كما يقدم دومينيك ستروس كان خدمات للمقاولات الخاصة، على رأسها الشركة الدولية المتخصصة في الأوراق المالية وجوزات السفر "Suice Sicpa"، وبفضلها يربح حوالي 80 ألف يورو سنوياً لقاء خدمات الاستشارة القانونية والمالية والاستراتيجية من خلال مقاولته المسماة "Parnasse International".
وكان الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي، المنتمي إلى "اليسار الفرنسي"، قد عاش أحلك أيامه قبل سنوات إثر الفضيحة الكبيرة التي واجهها بعد مشاركته في حفلات جنسية، وهو ما اضطره إلى الاستقالة من منصبه كرئيس لصندوق النقد الدولي بعدما كان يطمح إلى خوض انتخابات رئاسيات فرنسا.
لكن رغم الفضائح التي طالته وحدت من طموحاته السياسية، أصبح ستروس كان يمضي أغلب أيام السنة في المغرب، خصوصاً في مدينة مراكش، فهو متزوج من المغربية مريم العوفير التي بدأت مسارها المهني كصحافية لدى "فرانس تليفزيون" قبل أن تؤسس وكالة خاصة للتواصل.