الرئيسية » ناس في الأخبار
الكاتب بلال مرميد

الرباط - المغرب اليوم

من منطلق الغيرة على مهرجاننا الدولي لمراكش، أقطع عطلتي لأخصص له هذا الركن.

ركن أول نؤكد منذ بدايته أننا نريد أن يعود لنا مهرجان مراكش السينمائي الدولي بحلة أفضل وأنجح وأنجع، وألاّ نجد أنفسنا أمام مدير فني جديد يردد مثل السابق أنه يشاهد سنويا ثمانمائة فيلم.

نريد أن تنسينا العودة المرتقبة توقفا اضطراريا لمدة عام لم يكن في مصلحة موعدنا الذي رافقناه منذ بداياته.

منذ سنوات أحاول أن أخاطب العقول لأساهم في فتح العيون، وفي الجهة المقابلة أناس، يفتقدون المصداقية، يحاولون بكل الإمكانات أن يغلقوا عيوننا نحن.

في تنظيم المهرجانات، لا يمكن لأحد أن يزايد علينا وعلى معرفتنا، وحين نصمت أحيانا فبهدف الاستراحة واستعادة الأنفاس مع إبقاء العين على ما يتحقق وأيضا ما يقترف.

أكتب هذا الركن وفيه تنبيه ضمني إلى أن الخطوة الخاطئة مستقبلا غير مقبولة، وستجعل كل أمل فان. المدير الفني السابق "برينو بارد" رحل، وحقا لن يتأسف على رحيله عاقل عارف وغيور على الموعد. سيعوضه "كريستوف تيرشت" الذي كان يقود "الفوروم"، وهي فئة من الفئات الموازية غير الرسمية في مهرجان برلين.

نجاح مهرجان سينمائي دولي لم ولن يكون رهينا بشخص معين. نجاح مهرجان سينمائي دولي مرتبط بأساساته المتينة المبنية على منح صلاحيات محدودة لكل فرد، كل حسب تخصصه.

أن تكون للمهرجان هوية متفردة، وأناس يرقبون ويراقبون عمل طاقمه الفني تفاديا لتكرار أخطاء نبهت إليها مرارا، ألاّ تمنح كل الصلاحيات لمدير فني يجرب وصفته بدون رقيب، وأن تناقش كل اختياراته من طرف أناس ملمين.

هذه الطريقة هي التي تطبق في "البندقية" وفي "برلين" و"كان"، أو في مواعيد الدرجة الثانية، ومدراء هذه المواعيد رغم اطلاعهم وحرفيتهم التي لا يماري بخصوصها اثنان، لا يمنحون كل السلط لارتكاب مآس في حق هذه المهرجانات الرائدة.

مهرجان برلين، الذي صار بعض مسيري مركزنا السينمائي بقدرة قادر يضربون به المثال مؤخرا، رغم النجاحات التي يحققها سنويا، ومنها بيع ثلاثمائة وثلاثين ألفا من التذاكر في النسخة الماضية، سيتم تغيير إدارته، ورئاسة البرلينال اختارت "كارلو شاطريان" لخلافة "ديتر غوسليك".

"كارلو شاطريان"، المدير الحالي لمهرجان "لوكارنو" الذي كان مرارا ضيفا من ضيوف "ميدي1"، سيترك منصبه الحالي بعد إشرافه على دورته المقبلة في غشت ليتولى إدارة البرلينالي، والهدف منح نفس جديد لموعد عالمي ناجح.

التغيير لا يحصل فقط عند الإخفاق، بل يحدث أيضا بسلاسة حين يكون من الضروري إضفاء لمسة التجديد على الموعد الناجح، وهذه الجملة لن يستوعبها إلا العارفون ولن يفهمها المتهافتون ولو استغرقت دهرا لتشرح لهم.

كل مهرجان يجب أن نوفر له من يحمي اختياراته ويدافع عن هويته، وهو ما ناديت به لسنوات. في كل مرة، كان كثير من المطبلين يعتبرون أننا نرصد الهفوات فقط ونتناسى المكتسبات، وهي أبشع طريقة للتهرب من المسؤولية.

مهرجان مراكش السينمائي الدولي هو مهرجاننا جميعا، وقوته تكمن في منح الثقة للمغربي قبل الأجنبي الذي يرحل بعد أول امتحان عسير. فكرة بسيطة يجب أن تفهم، مفادها أن عدم اللجوء إلى الكفاءات المحلية، لن نجني من ورائه إلا الخيبات والانكسارات وخيانات أبطالها أجانب يستغلون غياب المراقبة ليوهموا الجميع بأنهم هم القادرون دون غيرهم على إنجاح التنظيم.

المدير الفني، أو المبرمج، يجب أن يشتغل للمهرجان ومصلحة المهرجان، وليس العكس، والأمثلة نقلناها وننقلها مرارا من مختلف المهرجانات العالمية.

مهرجان مراكش الدولي للفيلم مكسب، ورغم كل الصعوبات نتمنى أن يعود بحلة أفضل. الأمر حقا ممكن، لكن بشرط ألاّ يتوقف العمل وأن يتم الاعتماد على أهل الاختصاص الملمين والأشخاص المناسبين في الأمكنة المناسبة.

أكتب كلماتي وليقرأها عشرات الآلاف ويؤمن بها الآلاف لأنهم يعرفون جيدا الماركة. هو ليس بغرور، لا حاجة لي أصلا في جرعات منه، بل هو فقط تأكيد على غيرتنا على موعد مراكش الذي كبر معنا وبنا وكبرنا معه وافتخرنا به.

أرجوكم، نريد لهذا الموعد أن يتعافى بسرعة وأن يستمر، وبالخصوص أن نتجنب أخطاء الماضي حتى لا تتكرر. نريد تغييرا على مستوى إدارة المركز السينمائي في القريب العاجل، وهو مطلب سأركز عليه مستقبلا بإسهاب، ونريد أن يعود مهرجان مراكش السينمائي الدولي في أبهى حلة.

هل الكلام واضح أيها السادة؟ سأعود بعد العطلة، وسيكون للحديث عن مهرجان مراكش وعن نتائج لجنة دعم الأفلام وبقية اللجان الأخرى بقية.

أختم، كما بدأت، بالتركيز على مهرجاننا مراكش الذي يجب أن تكون عودته موفقة، لأنه مهرجان المغرب والمغاربة، ولتذهب كل الحسابات الصغيرة والعابرة والهامشية إلى الجحيم. والسلام.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

سلطنة عمان تختار الرباط محطة للتعريف بجائزة قابوس التقديرية
تتويج "العشابي" و"عبد الإله رشيد" في مهرجان دولي
مجاهد يتولى رئاسة "الاتحاد الدولي للصحافيين" بأغلبية الأصوات
السبعينية فطوم تجتاز امتحانات "البكالوريا" في "طنجة" المغربية
أزولاي يستحضر إرث الراحل حاييم الزعفراني في ندوة أكاديمية…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

محمد صلاح آقرب إلى الرحيل عن ليفربول لعدم تقديم…
مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة