الرئيسية » آخر الاخبار
تدخين المغاربة للسجائر السويسرية

الرباط - المغرب اليوم

كشف تحقيق أعدته منظمة غير حكومية سويسرية أن السجائر السويسرية التي تباع في القارة الإفريقية، وفي المغرب خاصة، أكثر سُمِّية بسبب احتوائها على نسب مرتفعة من النيكوتين والقطران وأول أكسيد الكربون، مقارنة مع تلك التي تباع في الاتحاد الأوروبي.

وأضاف التحقيق، الذي أجرته منظمة "Public Eye"، أن المغاربة، رجالا ونساء ومراهقين، يقبلون أكثر على السجائر المصنوعة في سويسرا، خصوصاً "ونستون" و"كامل" و"مارلبورو".

وأشارت المنظمة إلى أن "سويسرا غالباً ما تفتخر بتصديرها للشوكولاتة اللذيذة أو الساعات الفاخرة إلى دول العالم، لكنها منتجات تبقى أقل رواجاً مقارنة مع سجائرها، فقد صنعت سويسرا سنة 2016 ما يقارب 34.6 مليار سيجارة بما مجموعه ملياري علبة، توجه منها فقط 25 في المائة إلى السوق الداخلية، وتتم تصدير 75 في المائة إلى الخارج".

وكشف التحقيق أن سويسرا صدرت إلى المغرب سنة 2017 حوالي 2900 طن من السجائر، وتباع العلبة الواحدة في محلات البقالة والتبغ في مختلف مدن المغرب بـ33 درهماً.

وإلى حدود سنة 2003، يقول التحقيق، كانت علب السجائر تصنع محلياً من طرف الشركة المغربية للتبغ، لكن بعد وفاة الملك الحسن الثاني تم الإعلان عن تحرير القطاع مع صدور القانون رقم 46.02 المتعلق بالتبغ المصنع.

هذا الأمر دفع المجموعات الدولية إلى غزو السوق المغربية، واليوم يتم استيراد 55 في المائة من السجائر المدخنة في المملكة، ومعظمها من سويسرا وتركيا، وتصل عن طريق البواخر إلى ميناء طنجة أو ميناء الدار البيضاء.

لكن التحقيق أشار إلى أن "مصالح الجمارك في المغرب تقوم بتفتيش البضائع من خلال فتح الحاويات واختيار عشوائي للعلب والتأكد من كون الشحنة تتماشى مع ما هو مصرح به، لكن المراقبة لا تشمل مكونات السجائر أو سُميتها".

وفي العالم، يعيش 8 في المائة من المدخنين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد المدخنين في القارة الإفريقية بـ77 مليون شخص، أي 6.5 في المائة من مجموع السكان، لكن التوقعات تشير إلى أن هذه النسبة سترتفع بـ 40 في المائة مقارنة مع نسبة سنة 2010.

ويؤشر هذا الارتفاع على تضاعف الوفيات المرتبطة بالتدخين، ويعتبر المغرب بالنسبة لمصنعي التبغ سوقاً ممتازة، فأرقام وزارة الصحة تقول إن 13 في المائة من المدخنين تقل أعمارهم عن 15 سنة، ونسبة الفتيات المدخنات على وشك أن تتطابق مع نسبة الذكور.

وفي الوقت الذي يتوقع أن ترتفع فيه نسبة المدخنين في الجنوب، ففي الشمال، أي أوروبا، يتجه الأمر إلى الانخفاض؛ فقد تراجعت مبيعات التبغ في سويسرا بنسبة 38 في المائة بفعل حملات الوقاية والزيادات في الأسعار، وهو ما دفع الشركات المصنعة إلى تقديم منتجات جديدة تسمى "منتجات منخفضة المخاطر".

وأورد التحقيق أن المغرب أقر قانوناً لمنع التدخين في الحانات والمطاعم، لكن لا يتم تطبيقه. كما أن برامج الوقاية في المدارس نادرة جداً وتقوم بها جمعيات بميزانيات محدودة للغاية، بالإضافة إلى وجود قانون يحد من محتوى القطران والنيكوتين وأول أكسيد الكربون، لكن لم يتم إصدار مرسومه التنفيذي.

المنظمة غير الحكومية ذهبت أبعد من هذا ووصلت إلى حد تحليل عينات السجائر السويسرية المدخنة في المغرب مقارنة مع تلك المدخنة في أوروبا، من حيث مستويات القطران والنيكوتين وأول أوكسيد الكربون، في معهد الصحة بلوزان الذي يتوفر على آلة مُدخنة، وهو معهد من ضمن المختبرات المصنفة من طرف منظمة الصحة العالمية.

وقام خبيران من المعهد، هما غريغوري بلاتيل ونيكولاس لوزانو، بتحليل عينات ما لا يقل عن 30 علبة سجائر من المغرب وفرنسا وسويسرا لرصد مدى احترامها للمعايير السويسرية والأوروبية التي تؤكد على مكونات قصوى لا يمكن تجاوزها: 10 ملغ من القطران، و1 ملغ من النيكوتين، و10 ملغ من أول أكسيد الكربون.

خلاصة التحليل تقول إن "السجائر المُصنعة في التراب السويسري المباعة في المغرب أقوى بكثير وأكثر إدماناً وأكثر سُمية من تلك المباعة في سويسرا أو فرنسا".

وأضافت منظمة "Public Eye" أن "المغاربة يدخنون سجائر أكثر ضرراً من الأوروبيين، لأن سجائرهم تحتوي على المكونات الثلاثة بمستويات أعلى من المعايير السويسرية والأوروبية".

وأورد التحقيق مثالاً على ذلك بالقول: "بالنسبة للنيكوتين، فالفرق بين السجائر التي يتم تسويقها في المغرب وتلك التي يتم بيعها في سويسرا مثير جداً، فسيجارة (كاميل) المصنوعة في سويسرا المباعة في المغرب تحتوي على 1.28 مليغرام، مقابل 0.75 ميلغرام بالنسبة لنظيرتها التي تباع في سويسرا".

وبالنسبة لأول أكسيد الكربون، الذي يسبب خفض كمية الأوكسجين المتداولة في الدم، فإن "ونستون بلو" المدخنة في المغرب تحتوي على 9.62 ميليغرام في السيجارة الواحدة، مقابل 5.45 ميليغرام في نظيرتها المسوقة بسويسرا.

مقابل هذه النتائج الصادمة، لجأت منظمة "Public Eye" إلى الشركة المصنعة لكل من سيجارة "Winston" و"Camel"، وردت عليها بالقول: "كل المنتجات المتعلقة بالتبغ تحتوي على مخاطر صحية، ولا يمكن لأحد أن يقول إن سيجارة أقل سُمية من غيرها"، لكن احتواء السجائر المدخنة في المغرب على مستويات أكثر من المكونات الثلاثة لم ترد عليه الشركة.

أكثر من ذلك، فالشركة المصنعة دعت إلى عدم التركيز على مستوى القطران، مشيرةً إلى أن هناك إجماعاً على أنه ليس مؤشراً دقيقاً على المخاطر. أما بالنسبة لمستوى النيكوتين، فقالت إن ذلك يتوافق مع متطلبات معيار "ISO8243" الذي يسمح بفرق معين.

الدكتور مجدي بدران يكشف تأثير النيكوتين السلبي على البشرة

تنظيف الجسم من النيكوتين بطرق طبيعية

 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

وزارة الصحة المغربية تشدد الرقابة على شبكات "الذبيحة السرية"
طريقة يابانية للتخلّص من دهون الجسم
معلومات مهمة عن واحد من أخطر أنواع السرطان
أطباء العيون يحذرون من خطر مشروع قانون على أبصار…
"الصحة" تحذّر من عقار "جاست ريج" لعلاج اضطرابات المعدة

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة