كشف د.أحمد مؤنس، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد في جامعة عين شمس, أن النوع الجيني الرابع من فيروس "سي" هو الأكثر انتشارا في مصر. وأكد مؤنس فى ختام المؤتمر السنوي الإقليمي لعلاج الالتهاب الكبدي الوبائي والذى اختتم اعماله أمس ببيروت, ان الدراسات أثبتت أن نسبة الشفاء التام منه تصل إلي 65% باستخدام الأدوية المعتمدة دوليا. ومن جانبه قال د. يسري طاهر، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بجامعة الإسكندرية, إن هناك 12 مليون مصرى مصاب بالمرض, مؤكدا أن استمرار توفير الإنترفيرون المصري لمرضي فيروس سي وبالأخص مرضي التأمين الصحي، خطوة إلي الخلف وعودة لاستخدام العقارات الضعيفة التي لا تؤدي إلى النتائج المطلوبة. وشدد على ان الانتروفيون المصرى مطابق للانترفيرون القديم، والذي كان فعالاً بنسبة نحو 15% فقط في علاج فيروس"سي" وذلك لعدم ثبات المركب في حالته السائلة". وناشد طاهر أساتذة الكبد بعدم توصية المريض بتأجيل العلاج، بهدف انتظار عقاقير غير معروفة ومازالت قيد التجارب، مؤكدا ان تلك العقاقير لها آثار جانبية شديدة ومنها انيميا حادة، وحساسية، وطفح جلدي وأعراض جانبية أخري قد تهدد حياة المريض. مطالبا وزارة الصحة بتوفير الأدوية المعتمدة دوليا فقط حتى لا يتفاقم المرض ونواجه كارثة حقيقية لا يمكن السيطرة عليها. وشدد د.يحيي الشاذلي، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بجامعة عين شمس وعضو الجنة القومية للفيروسات الكبدية علي ضرورة وضع خطوط استرشادية لتشخيص فيروس "سي" والوقاية منه وعلاجه . وأشار الي أن اللجنة القومية تقوم الآن بتقييم ما تم عمله في الفترة السابقة بالإضافة إلي وضع خطوط استرشادية جديدة. كما تحاول اللجنة زيادة ميزانية العلاج لاستيعاب أكبر عدد من المرضي خاصة في ظل التزايد المرعب في نسب الإصابة والتي تصل إلى 165 ألف حالة جديدة سنويا. وقال الشاذلي إن علاج فيروس "سي" لم يأخذ حقه من دعم المجتمع المدني ولا يزال التمويل يشكل تحديا أساسيا، فلا يمكن أن نعتمد علي ميزانية وزارة الصحة في علاج ما يقرب من 12 مليون مصاب. مطالبا بضرورة تضافر الجهود الحكومية والمدنية تحت مظلة مبادرة قومية موحدة تهدف إلي زيادة الموارد المتاحة للعلاج والوقاية من أجل القضاء علي المرض في مصر.