الدار البيضاء - المغرب اليوم
نظّمت هيئات جمعوية وطنية، مساء الأحد بساحة محمد الخامس في الدار البيضاء، وقفة للتنديد بالهجوم الشنيع الذي استهدف مسجدين في مدينة كريستشورش في نيوزيلندا، وخلف العديد من الضحايا الأبرياء.
وتجمع العشرات من المواطنين المغاربة أمام النصب التذكاري المخلد للاعتداءات المتطرفة التي استهدفت العاصمة الاقتصادية 2003، يحملون الورود والشموع تضامنا مع أسر ضحايا هذا العمل الخسيس.
وعبّر المشاركون في هذه الوقفة، وفقا إلى ما أوردته وكالة "المغرب العربي للأنباء"، عن استنكارهم الشديد لهذا الاعتداء العنصري الغاشم، الذي استهدف مصلين آمنين، في انتهاك صارخ لحرمة دور العبادة، وللقيم الإنسانية الكونية للتعايش والتسامح والإخاء.
وقال رئيس جمعية "مغاربة بصيغة الجمع" أحمد غياث، يضيف ذات المصدر، أن هذه المبادرة، التي شارك فيها العديد من المواطنين وممثلي المجتمع المدني، تأتي للتعبير عن الإدانة بهذا العمل الإرهابي المرفوض”، مضيفا أن الإرهاب “لا يميز بين مسلم أو مسيحي أو يهودي، فهو لا لون له ولا ديانة له”.
وتابع أن المغاربة بكل أطيافهم، ومن خلال هذه الوقفة “يعلنون عن تضامنهم مع الشعب النيوزيلندي ضد هذا العمل الهمجي”، مشيدا في نفس الوقت بتعاطي رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، مع هذا العمل الإرهابي.
واعتبرت رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب سعاد البكدوري الخمال، في تصريح مماثل، أن هذه المبادرة تأتي للتضامن مع أسر وذوي ضحايا هذا الاعتداء المقيت.
ودعت رئيسة الجمعية، لهذه المناسبة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد حاملي الأفكار المتطرفة كيفما كانت، مضيفة أن الكراهية والعنصرية هي التي كانت وراء اقتراف هذا العمل الخسيس.
يذكر أن يمينيا متطرفا من أصل أسترالي، كان هاجم الجمعة مسجدين في نيوزيلندا بواسطة أسلحة نارية، مما تسبب في مقتل 50 مصليا، وجرح العشرات.
وقد يهمك أيضاً :
"مرحبا أخي" هكذا رحب أحد ضحايا مجزرة نيوزيلندا بالسفاح عند دخوله المسجد