الرئيسية » في الأخبار أيضا
حركة "مشروع تونس"

تونس ـ كمال السليمي

قدمت خمسة قيادات من "حركة مشروع تونس" المعارضة استقالتهم من الحزب، ومن تمثيله في البرلمان، ووجه النواب الخمسة استقالاتهم لعبد الرءوف الشريف، رئيس الكتلة البرلمانية، وهو ما ألقى بظلاله على مستقبل الحزب.

وصوت المستقيلون الخمسة،  خلال الجلسة البرلمانية، التي عقدت في 28 من يوليو /تموز الماضي، لصالح وزير الداخلية الجديد، مخالفين بذلك قرار حركة مشروع تونس، التي رفضت التصويت لصالحه، لإمكانية تأثير ذلك على مصير حكومة الشاهد بطريقة غير مباشرة، وذلك في ظل الدعوات المتكررة لتغييرها.

وبمجرد الإعلان عن هذه الاستقالة الجماعية لكل من الصحبي بن فرج، وليلى الشتاوي، ومروان فلفال، وسهيل العلويني، وهدى سليم، بدأت مختلف الأطراف السياسية في حركة مشروع تونس تتبادل التهم والانتقادات الحادة فيما بينها.

و اتهم رئيس الكتلة البرلمانية، من سماهم "مجموعة الضغط حول رئيس الحكومة" بتخريب الحزب، واستهداف أحزاب أخرى بالعدوى. وقال إن القيادات السياسية المستقيلة اختارت الاصطفاف مع الحكومة في الخلاف، الذي يجمعها مع مكونات وطنية حزبية واجتماعية، واتهمها بـمحاولة التقرب من السلطة لتحقيق فوائد انتخابية ومصالح فردية.

وأكد الصحبي بن فرج، أحد المستقيلين من الحزب، أن المجموعة المستقيلة لن يكون فيها أي شخص ضمن الحكومات المقبلة، وقال إن التواري والاختباء وراء وجود مؤامرة تستهدف الكتلة البرلمانية والحزب ستنجح في تغطية المشكلات، التي أدت إلى خسارة أكثر من نصف النواب المؤسسين للحزب وكتلته البرلمانية.

ويرى متابعون للساحة السياسية التونسية أن هذه الانقسامات ليست الأولى من نوعها التي تعرفها البلاد. فقد ضربت أزمة سياسية حزب الاتحاد الوطني الحر"الليبرالي"، تلتها عدة استقالات، أبرزها استقالة رئيس الحزب سليم الرياحي، بالإضافة إلى الأزمة التي عرفها حزب آفاق تونس، بزعامة ياسين إبراهيم، واستقالة الوزراء المشاركين في حكومة الشاهد من الحزب، وتفضيلهم البقاء في الحكومة، كما أن التصويت على منح الثقة لهشام الفراتي، وزير الداخلية الجديد، كان له أثر متباين على عدد من الأحزاب السياسية، على غرار "حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي"، حيث ظهر انشقاق فيه بعد إصرار إياد الدهماني، على البقاء في الحكومة ضد رغبة الحزب، كما تسربت عدوى الانقسامات إلى "حزب مشرع تونس"، الذي يتزعمه محسن مرزوق، المنشق بدوره عن حزب النداء، إثر إعلان خمسة من نواب البرلمان الاستقالة من الكتلة البرلمانية.

واعتبر أكثر من محلل أن الساحة السياسية التونسية في حاجة إلى تعديل، وعودة التوازن للمشهد الذي تميل كفته حاليا لصالح حركة النهضة، التي تمكنت من السيطرة على دواليب الحكم والحكومة، فضلًا عن كونها ما تزال محافظة على تماسك كتلتها النيابية وهيكلة مؤسساتها الحزبية، خلافا لحزب النداء، المنافس الرئيس لها، الذي عرف انقسامات وانشقاقات متتالية أثرت على لحمته السياسية.

و يقود حزب النداء، الفائز في الانتخابات الرئاسية والبلدية التي جرت سنة 2014، نقاشات سياسية بهدف تشكيل جبهة سياسية وسطية، لها القدرة على منافسة حركة النهضة المتماسكة خلال انتخابات السنة المقبلة.

ويعمل الحزب حاليًا على واجهتين، الأولى تتمثل في استعادة القيادات المستقيلة من حزب النداء، حيث أثمرت الجهود عودة رضا بلحاج، أحد المؤسسين للحزب بعد استقالته احتجاجا على الطريقة الفردية في تسيير الحزب من قبل حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس التونسي، أما الواجهة الثانية فتسعى إلى تدعيم التقارب مع عدد من الأحزاب القريبة منه، على غرار حركة مشروع تونس، وحزب تونس أولًا.

ويركز حزب النداء حاليًا على إنجاح المراحل المؤدية إلى عقد مؤتمره الانتخابي الأول المقرر خلال نهاية شهر يناير/ كانون الثاني 2019، وذلك من خلال إنجاح الانتخابات على المستويين الجهوي والمحلي، وعقد مؤتمر يفرز مكتبًا سياسيًا جديدًا وأمينًا عامًا، يقود الحزب في محطته الانتخابية الجديدة، ويعمل تبعًا لذلك على توحيد جبهته الداخلية، وتحصينها قبل الالتفات إلى خصومه السياسيين، وأبزرهم حركة النهضة.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

المكتب الشريف للفوسفات يبرم اتفاقية لتطوير مركب سكني لمشروع…
رئيس مجلس الشيوخ الشيلي يثمّن بدور الملك محمد السادس…
توقيف المتورط في تعريض مواطنة ألمانية لاعتداء جسدي في…
العثماني يبحث مع مسؤولة أممية سبل تعزيز التعاون بين…
الأمن المغربي يفتح تحقيقًا في اعتداء شخص على مواطنة…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
محمد صلاح آقرب إلى الرحيل عن ليفربول لعدم تقديم…
مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة