الرباط - المغرب اليوم
انتقد حسن بناجح، عضو الأمانة العامة لجماعة العدل والإحسان، الهجوم على المقرئ الإدريسي أبو زيد و”السعي الحثيث المنظم من البعض إلى شيطنة الرجل وصده عن الدور المحوري الذي يقوم به كشفا لمسار التحريف، وتنوير الشباب اتجاه ظاهرة الإلحاد الجديد ودفاعه المستميت المقتدر عن اللغة العربية ومقومات الهوية”.
وتابع بناجه في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك” قائلا “لا تقف أسباب الهجمة الشرسة التي تطال شخص المقرئ أبو زيد عند بعض مبالغاته أحيانا، أو بعض عباراته القاسية في توصيف مخالفيه، والتي أتفهم بعض من يؤاخذه عليها، وأحترم من يناقشه في أفكاره واختياراته السياسية”.
وأضاف “وبدوري، مثلا، لم يمنعني اتفاقي مع مضمون مرافاعاته المميزة دفاعا عن اللغة العربية من مؤاخذته على تناقض دفاعه مع موقعه السياسي الذي يجعله في موقع المسؤولية التي تفرض عليه المبادرة لا المعارضة”. واستدرك “لكن غير المقبول، وما ينبغي الوعي به أن جانبا كبيرا من الهجوم عليه يتعدى ظاهر الوقائع الأخيرة إلى العمق؛ وهو السعي الحثيث المنظم من البعض إلى شيطنة الرجل وصده عن الدور المحوري الذي يقوم به كشفا لمسار التحريف، وتنوير الشباب اتجاه ظاهرة الإلحاد الجديد ودفاعه المستميت المقتدر عن اللغة العربية ومقومات الهوية”. وأوضح أن “بإمكان الاختلاف مع الرجل، وهو اختلاف قائم،
أن يكون ناضجا وعقلانيا ومنصفا، فيحدد مواطن المؤاخذات ومكامن الاعتراضات، وتبسط وجهة النظر الناقدة ملاحظاتها وفق منهج علمي هادئ، يرجع فيه الجميع إلى قيم الحوار الهادئ والنقاش الهادف، وتعلو فيه الأفكار الصحيحة ومتعة المطارحات”. وقال “أما أن تتداعى إلى القتل المعنوي للأستاذ المقرئ أبو زيد أطراف يجمعها هدف سحق الرجل، فهو النكوص الفكري والديمقراطي ونوع من الإرهاب الفكري الذي يعكس عمق الأزمة التي يعانيها النقاش العمومي في المغرب”.
قد يهمك أيضًا:
حسن بناجح يكشف حقيقة إغلاق السُلُطات دور لحفظ القرآن في وجدة
حزب العدالة والتنمية المغربي يدعو إلى فك العزلة عن سكان مخيمات تندوف