الرباط - المغرب اليوم
طفت على السطح بمدينة الدار البيضاء صراعات بين أعضاء حزب العدالة والتنمية الذي يقود غالبية مقاطعات المدينة، التي تنذر بصراعات أكبر في الأشهر المقبلة مع قرب الاستحقاقات الانتخابية.
ودخل البرلماني عبد اللطيف الناصري، الذي يشغل نائبا لرئيس مقاطعة عين الشق، في صراع حاد مع أبرز وجوه الحزب بالدار البيضاء عبد المالك الكحيلي، رئيس المقاطعة نفسها نائب عمدة المدينة، توج بتقديم الناصري استقالته من منصب رئيس مقاطعة عين الشق.
وبرر البرلماني الذي شغل هذا المنصب لولايتين متتاليتين، ويحظى بنفوذ كبير في منطقة عين الشق، استقالته "بسبب غياب الظروف المواتية والأجواء المساعدة على تقديم الإضافة المرجوة بما يرقى لمستوى تطلعاتنا وانتظارات المواطنين منا في هذه المسؤولية الجسيمة".
وأكدت مصادر هسبريس أن الخلاف الحاد الذي نشب بين الناصري والكحيلي كانت بدايته خلال الانتخابات الماضية، واستمر مستترا إلى أن بلغ صداه رئيس الحكومة الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني.
ولفتت مصادرنا إلى أن البرلماني المستقيل من نيابة رئاسة مقاطعة عن الشق ينتظر أن يشن حربا ضروسا على نائب عمدة الدار البيضاء المقرب من العثماني، وتحريض أعضاء "البيجيدي" عليه.
مقابل ذلك، اعتبرت مصادر أخرى أن البرلماني عن حزب "المصباح" يخوض حربا بالوكالة ضد قيادات العدالة والتنمية، دون أن تستبعد إمكانية رحيله صوب حزب آخر في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وذكرت مصادر هسبريس أن هذه الاستقالة، والخلافات بين الأعضاء بالحزب، ليست سوى بداية لخطوات أخرى في بعض المقاطعات، بسبب التحكم الذي يفرضه بعض المنتخبين في دواليب التسيير مقابل تهميش قيادات أخرى بالحزب.
قد يهمك أيضًا:
خلافات قوية تهز حزب العدالة والتنمية في الدار البيضاء
العثماني في موقف حرج بعد انقسام أعضاء حزبه بشأن تدريس مواد العلوم بالفرنسية