الجزائر - المغرب اليوم
أكدت السلطات الجزائرية أنه جرى توقيف حوالي 75 محتجا وإصابة 11 شرطيا بجروح طفيفة في احتجاجات شعبية حاشدة عرفتها العاصمة الجزائرية يوم أمس الجمعة شارك فيها مئات الآلاف من المتظاهرين.
و احتشد مئات الآلاف من المواطنين الجزائريين في مسيرات احتجاجية جابت العديد من الشوارع بالعاصمة الجزائرية، احتجاجا على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، والمطالبة بتنحيته ورحيله.
ووفق ما أوردته تقارير إعلامية جزائرية متطابقة، فإن هذه الاحتجاجات انطلقت مباشرة بعد صلاة الجمعة من عدة مساجد نحو ساحة أول مايو بوسط العاصمة الجزائرية، ثم سار مئات الآلاف نحو ساحة البريد المركزي عبر شارع حسيبة بن بوعلي.
وصدحت حناجر المحتجين بشعارات ”لا بوتفليقة لا السعيد”، في إشارة إلى شقيقه السعيد بوتفليقة الذي يتم الحديث عنه كخليفة للرئيس، وكذلك ”لا للعهدة الخامسة”، و”بوتفليقة ارحل”، و”أويحيى ارحل”، في إشارة إلى رئيس الوزراء أحمد أويحيى، إضافة إلى أغاني معارضة للحكومة عادة ما يرددها المشجعون في الملاعب.
وأوضحت ذات المصادر، أن هذه الاحتجاجات استنفرت مختلف المصالح الأمنية والتي نشرت قواتها ووحداتها في محيط قصر الرئاسة، بينما جرى إغلاق الطريق المؤدي إليه من ساحات التظاهر، وسط أنباء عن توجه المحتجين إلى القصر.
وعلى صعيد آخر تفاعل عدد من النشطاء الفيسبوكيين مع ما يقع بشوارع العاصمة الجزائرية، وخرجوا بمدن أخرى للاحتجاج كبجاية ووهران وتيزي وزو، وذلك استجابة للدعوات المنشورة بالفيسبوك عبر التظاهر بعد صلاة الجمعة احتجاجا على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يشار أن، بوتفليقة تراجع عن قراره الترشح لولاية جديدة يوم الاثنين الماضي بعد احتجاجات شعبية ضده، لكنه لم يعلن عن تنحيه على الفور، إذ يعتزم البقاء في السلطة لحين صياغة دستور جديد.
ورفض الجزائريون بسرعة هذا العرض وطالبوا الرئيس البالغ من العمر 82 عاما بالتنحي وتسليم السلطة لجيل الشباب لتوفير فرص عمل والقضاء على الفساد.
قد يهمك أيضًا:
المعارضة ترفض قرارات بوتفليقة وتعتبرها "تمديدا" للعهدة الرابعة
الجزائريون يواصلون احتجاجهم ضد بوتفليقة وبدوي يناشد المعارضة قبول الحوار