واشنطن - المغرب اليوم
دعت الولايات المتحدة السبت، الأمم المتحدة، إلى تعديل "التخفيضات غير العادلة" التي تتمتع بها الدول الغنية في مساهماتها في موازنة عمليات حفظ السلام، والتي تقوم بها المنظمة الدولية، ومنها البعثة الأممية "المينورسو"، في الصحراء المغربية وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أعلن "وقف تمويلِ بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام التي طال أمدها، والتي لم تنجح في تحقيق الأهداف المُتوخاة منها"؛ وهي إشارة ضمنية إلى فشل "المينورسو" في تحقيقِ أهدافها في الصحراء، وذلكَ في أعقاب انعقاد المائدة المستديرة التي دعا إليها الممثل الشخصي للأمين العام المعني بالصحراء.
وتساهم الولايات المتحدة حاليا بنحو 28% من الموازنة السنوية لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام (6,6 مليارات دولار سنويا)، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في ديسمبر/ كانون الأول، أنه لن يساهم بأكثر من 25% ما يسبب نقصا بقيمة 220 مليون دولار في هذه الموازنة، ولتمويل هذا النقص، تدعو الولايات المتحدة إلى إصلاح لتخفيضات ممنوحة لعدد من الدول الغنية تحسب على أساس سلم وإحداثيات معقدة.
ودون أن تذكر أسماء دول، أكدت ممثلة الولايات المتحدة في إدارة وإصلاح الأمم المتحدة في الجمعية العامة شيريث نورمان شاليت، السبت، إن إصلاح نظام "الحسومات للدول الغنية التي يعد دخل الفرد فيها أكبر بمرتين من معدله في الدول الأعضاء في المنظمة، أمر ملح"، وأضافت "هذه التخفيضات بلا مبررات لا تستند إلى أي طريقة منهجية ويجب أن تشطب". وأضافت أن "نحو نصف الدول الأعضاء تتمتع بحسم بنسبة ثمانين% في مساهماتها في موازنة عمليات حفظ السلام".
وذكر دبلوماسيون أن الولايات المتحدة تباحثت في إطار سعيها لتقاسم العبء مع السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وتركيا وسنغافورة وبروناي والبرازيل والمكسيك والهند، لكن من دون جدوى.
وصرح دبلوماسي طالبا عدم كشف هويته أن السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، التي تغادر منصبها في 31 من الشهر الجاري كان يمكن أن تصل إلى صدام، لكنها "وافقت على التخلي" عن ذلك وهذا كان "مفاجأة سارة" وانضمت واشنطن في ليل الخميس الجمعة في نهاية المطاف إلى توافق على إبقاء الوضع بلا تغيير.
وأكدت شيريث نورمان شاليت أن "الولايات المتحدة تأخذ على محمل الجد التزاماتها حيال الأمم المتحدة وشراكتها مع النظمة الدولية والدول الأعضاء الأخرى"، لكنها أضافت أن "غياب اتفاق على سقف 25% سيضطر المنظمة لمواجهة عجز نسبته 3% في موازنة حفظ السلام لأن الولايات المتحدة لن تدفع أكثر من 25% من هذه الموازنة".