الجزائر ـ المغرب اليوم
رصدت وسائل اعلامية في العاصمة الجزائرية، صباح الجمعة، انسحاب قوات مكافحة الشغب من ساحة البريد المركزي، التي تعد الساحة الرئيسية لتجمع المتظاهرين منذ بداية الاحتجاجات. ولم يعرف بعد سبب الانسحاب، الذي يأتي قبل وقت قصير عن انطلاق مظاهرات "الجمعة الثامنة".
ومنذ بداية مظاهرات الجزائريين على رموز النظام السياسي في البلاد، يتجمع المتظاهرون في ساحة البريد المركزي، التي أضحت أحد رموز الاحتجاج الرئيسية في العاصمة، وسط حضور مكثف لقوات الشرطة. وغالبا ما تشهد هذه الساحة مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، التي تحاول تفريق التجمعات باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
ومنذ الساعات الأولى من صباح الجمعة، تنتشر الشرطة الجزائرية حول العاصمة لردع المتظاهرين الذين يخرجون للأسبوع الثامن على التوالي في مظاهرات ضد النظام الجزائري، رغم إعلان الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة تنحيه قبل أيام. كما أغلقت السلطات الأمنية، مساء الخميس، المنافذ المؤيدة للعاصمة بهدف منع المتظاهرين الوافدين من ولايات أخرى من الوصول إلى المدينة.
ويتخوف الشارع الجزائري من أن تشهد احتجاجات الجمعة، التي يتوقع أن يشارك فيها الآلاف، لجوء قوات الأمن إلى استخدام القوة.وتهدف هذه الاحتجاجات إلى إزاحة رموز النظام من المشهد السياسي، وعلى رأسهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، الذي عينه البرلمان قبل أيام قليلة، وسط رفض شعبي واسع.
وحدد الرئيس الجزائري الانتقالي الرابع من يوليو موعدا للانتخابات الرئاسية، التي كانت مقررة في وقت سابق، في 28 أبريل قبل أن يلغيها بوتفليقة. وتم تعيين، رئيس مجلس الأمة بن صالح رئيسا مؤقتا، بعد أن ثبت المجلس الدستوري شغور منصب الرئاسة، إثر استقالة بوتفليقة.
قد يهمك ايضا:
مظاهرات الجمعة السابعة في الجزائر ترفض تولي رئيس مجلس الأمة الحكم