الدار البيضاء - المغرب اليوم
احتضنت العاصمة مدينة الدار البيضاء يومي 25 و26 الشهر الجاري، الدورة الرابعة للأيام الدولية - الأفريقية للجرف، بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين والمهنيين من أوساط صناعية وجامعية، وممثلين حكوميين من أوروبا وأفريقيا.
وتعدّ الغاية من هذا الملتقى الدولي حسب المنظمين تبادل الأفكار والتجارب والمعلومات المتعلقة بالمشاريع البحرية الأفريقية الجارية، والمشاريع المستقبلية، ودور الجرف في دعم المشاريع البحرية في ظل احترام البيئة.
وسلّط لميلود أبو ديب، رئيس الفرع الأفريقي للجمعية المركزية للجرف، الضوء على أهمية الرمال، كمادة أساسية لتطوير البنية التحتية، ومدى الحاجة المستمرة إليها، معتبرا ذلك الدافع وراء التفكير في جرف الرمال من البحار.
وأوضح رئيس الفرع الأفريقي في تصريح لوسائل الإعلام، أن الغرض الأساسي من أيام الجرف الأفريقية إلى تسليط الضوء على أهمية الجرف، فتح مجال للنقاش، ثم خلق قاعدة للبيانات حتى يتمكنوا من وضع المصطلحات في مكانها، ومعرفة من أين أتى الجرف والحاجة إليه.
واعتبر أبوديب أن الجرف مصطلح إيجابي خلقته الحاجة للرمال، معتبرا أن التطور الضخم على مستوى البنية التحتية، الذي يضاعف الحاجة إلى الرمال هو الدافع الرئيس وراء التفكير في جرف الرمال من البحار، في محاولة لخلق توازن بيئي وعدم استنفاد الموارد الطبيعية على اليابسة، وحماية الأراضي.
وأوضح ميلود أبوديب أن المغرب يتشرف برئاسة الفرع الإفريقي للجمعية المركزية للجرف، منذ تأسيسه عام 2002، في شخص مجموعة ساترام مارين.
وقال حسن عياد رئيس اللجنة العلمية للفرع الأفريقي للجمعية المركزية للجرف، في تصريح له، إن هذه المناسبة هي للتبادل بين المختصين والأساتذة الجامعيين، والمهندسين، للنقاش بشأن أهمية الجرف في المغرب والقارة الأفريقية، وعلاقة الجرف بالبيئة.
وعرف اليوم الأول من فعاليات الدورة الرابعة للأيام الأفريقية، نقاشا مستفيضا بشأن أهمية جرف الرمال، ودورها في الحفاظ على البيئة، ودور الجرف في دعم المشاريع البيئية، بمشاركة كل من مدير مديرية استغلال الموانئ والملك البحري، لحسن آيت إبراهيم، والدكتور Daniel Lavacher من جامعة كين الفرنسية، ثم الدكتور والخبير الفرنسي في علم البحار Jean Boug.
وعرف اليوم الأول من هذه الدورة التي نظمت تحت شعار "الجرف والبيئة رافعة للتنمية في أفريقيا"، وأشرفت عليها وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، حضورا وازنا لباحثين وأكاديميين ومهنيين من أوساط صناعية وجامعية، إلى جانب ممثلين حكوميين من أوروبا وأفريقيا.
يذكر أن الفرع الأفريقي للجمعية المركزية للجرف، تأسس في 2002، ويضم الفرع في عضويته عددا من الدول الأفريقية، ويشكل من مهنيين في القطاعات البحرية والموانئ في القارة الأفريقية، كما شارك في تأطير الأيام الدولية-الأفريقية، كل من نعيمة حسين عن مديرية استغلال الموانئ والملك البحري، ودافي سبيريت، وكريستان ميرس من دولة فرنسا، والدكتور جين بوكوص، ومحمد جاجا عن مديرية استغلال الموانئ، ومحمد الشكدالي الأستاذ في جامعة حسن الثاني في الدار البيضاء، ومحمد التيموري المستشار والخبير المختص في المقالع.
وناقش اللقاء قانون 27-13 الخاص بالمقالع، ووسائل التقنية لمراقبة أشغال جرف الصيانة، وختم اللقاء برفع بصياغة التوصيات.