الرباط - المغرب اليوم
تسبب لحسن الداودي الوزير المنتدب والمكلف بالشؤون العامة والحكامة، في رفع جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس المستشارين المنعقدة اليوم الثلاثاء، مدة 5 دقائق، وذلك بعد أن واجه أسئلة المستشارين التي عبروا فيها عن مخاوفهم من ارتفاع أسعار المواد الأساسية في شهر رمضان بالتشكيك .
واعتبرت الفرق النيابية في أسئلتها أن ارتفاع الأسعار التي ازدادت حدتها بحلول شهر رمضان أثقلت كاهل المواطن، وذلك بفعل الغش والمراقبة الضعيفة للحكومة بحيث أنها تقتصر على التجار الصغار فقط. وأكدت ذات المصادر أن اقتصار الحكومة على وضع أرقام معينة دليل على عجز هذه الأخيرة على القيام بدورها، إذ لجأت لتحميل المواطن المسؤولية رغم معرفتها أن هذا الحل غير كافي، مشددة على أن فشل الحكومة يتجلى في عدم قادرتها على فرض تسقيف أسعار المحروقات على الشركات.
وقال الداودي في رده على هذه المداخلات،: إن المغاربة ما بقاوش اتشمتو ويعرفون على أي حزب سيصوتون كلما حلت الانتخابات»، في إشارة منه إلى نجاح حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه في الاستحقاقات الانتخابية. مؤكدا في السياق ذاته « أن الحملة الانتخابية لم تبدأ بعد ». وتسبب هذا الجواب في مشادات كلامية بين الوزير والمستشارين، حيث قال أحدهم « إنهم ملوا من حديث الوزير عن هذه الأسطوانة التي يتحدث فيها كل مرة عن الانتخابات دون أن يناقش موضوع السؤال ».
وأضاف الداودي أن « الحكومة ليست فاشلة » و « التسقيف جاي جاي » وأن « المسألة هي مسألة وقت فقط »، مؤكدا أن الحكومة « قادة بشغالتها وحسن من لي كانوا قبل »، مما تسبب من جديد في إثارة نقاش واسع، قبل أن يتدخل رئيس المجلس لإيقاف الجلسة مدة خمس دقائق.