مراكش - المغرب اليوم
انطلقت في مراكش فعاليات الدورة الخامسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة المنظمة على مدى يومين تحت شعار "إعطاء وسائل العمل للسكان وضمان الاندماج والمساواة".
وفي تصريح لجريدة هسبريس، قالت نزهة الوافي، كاتبة الدولة في التنمية المستدامة، إن "احتضان المغرب هذا المنتدى هو تجسيد لرغبة المملكة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، في توجهها نحو تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة وكذا التزاماتها الدولية".
وأوضحت المسؤولة الحكومية أن حضور المنتدى الجهوي للتنمية المستدامة من طرف عشرين وزيرا إفريقيا، وبرعاية ملكية سامية، هو تعبير عن توجه المغرب لتنفيذ أجندة إفريقيا 2063 وكذا اتفاق باريس للتغيرات المناخية، مبرزةً أن المغرب، حكومة ومجتمعا مدنيا، منخرط في خارطة الطريق التي تم التصديق عليها سنة 2017.
وعرفت الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى، المنظم من طرف كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، حضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى للبيئة والتنمية المستدامة، فضلا عن متخصصين في الميدان يمثلون القطاعات الحكومية ومنظمات حكومية وأخرى تابعة للمجتمع المدني والقطاع الخاص.
وتعتبر هذه التظاهرة القارية محطة حاسمة في عملية إعداد إفريقيا لمنتدى السياسات رفيع المستوى، المعني بالتنمية المستدامة، والذي سينعقد بنيويورك في الفترة ما بين 9 و18 يوليوز المقبل تحت إشراف المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
ويشكل هذا المنتدى فرصة للمشاركين لمناقشة أهداف التنمية المستدامة على المستوى القاري والأهداف المرتبطة بها في أجندة 2063، من ضمنها التعليم الجيد، الحد من أوجه عدم المساواة، والعمل المناخي، والعمل اللائق والنمو الاقتصادي، والسلام والعدالة وبناء المؤسسات القوية، ووسائل التفعيل، وعقد الشراكات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبصفته المستضيف لهذه الدورة، حظي المغرب بشرف ترؤسها بعد دولة السنغال، بإجماع الوفود المشاركة، وسيصبح رئيس المنتدى سنة واحدة. وفي هذا الإطار ستتكلف المملكة المغربية بتقديم التوصيات المنبثقة عن هذا المنتدى خلال أشغال منتدى السياسات رفيع المستوى، المعني بالتنمية المستدامة، والذي سينظم في يوليوز المقبل.
وبالموازاة مع الجلسات الرسمية التي ستكون عبارة عن جلسات عامة ومجموعات عمل، سيتم تنظيم أنشطة موازية بهدف تبادل الخبرات والتجارب في مجال التنمية المستدامة على المستوى الإفريقي، حيث سينظم المغرب سبعة أنشطة، تهم الطاقات المتجددة، والتعاون جنوب- جنوب، والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، والتكيف مع التغير المناخي.
تجدر الإشارة إلى أن المنتدى الإفريقي هو منصة ما بين حكومية تم وضعها من طرف اللجنة الاقتصادية لإفريقيا، بتعاون مع هيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة، وكذا مع لجنة الاتحاد الإفريقي، والبنك الإفريقي للتنمية.
ويهدف المنتدى إلى تقييم التقدم الحاصل، وتبادل التجارب في ميدان التنمية المستدامة بإفريقيا، وتقديم التوصيات بشأن تسريع تنفيذ أجندة 2030.
قد يهمك ايضا: