الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
تسعى قوات الأمن المغربي إلى إلقاء القبض على أفراد عصابة دولية، يشارك فيها مغاربة، تتولى سرقة سيارات فارهة لأثرياء ورجال أعمال وسياسيين كبار في أوروبا، وتُدخلها الأراضي المغربية بطرق غريبة، ليعاد تفكيكها أو بيعها في موريتانيا بأسعار باهظة، لكنها تبقى بخسة بالنظر إلى ثمنها الأصلي. وانتقلت عناصر أمنية مدربة إلى مدن وقرى المحيطة بمدينة الفقيه بنصالح وبني ملال وسطات، للبحث في شأن ظهور سيارات "فارهة" يقودها شبان مغاربة عائدون من إيطاليا وإسبانيا وهولندا، ولا يوحي وضعهم المادي بقدرتهم على امتلاك هذه السيارات الفارهة، كما أن مدة إقامتهم في أوروبا لا تسمح لهم بشراء هذا النوع من السيارات، والتي غالبًا ما تجوب دروب قرى فقيرة جدًا في هذه المناطق. وحذرت الشرطة الدولية "الإنتربول" السلطات المغربية من نشاط عصابات تهريب السيارات الفخمة من أوروبا إلى المملكة، باستغلال موسم عودة المغاربة المقيمين في الخارج إلى بلدهم، ودخول أكثر من 500 ألف سيارة إلى المغرب في أقل أسبوعين، مع ما يطرح ذلك من صعوبة في تحديد قانونيتها، وما إذا كانت مزورة، حيث أكد "الإنتربول" للأمن المغربي، أن عصابات السيارات الفارهة لها فروع في المملكة وبعض البلدان المجاورة، وأنها تملك تقنيات عالية في التزوير. وربط تحذير الشرطة الدولية إلى المغرب، بين تهريب هذه السيارات من موانئ إيطاليا وهولندا وألمانيا، واحتمال استغلال أموال بيعها للقيام بأعمال إرهابية. جدير بالذكر أن تدخل "الإنتربول" في التحقيق بشأن نشاط عصابات سرقة السيارات، هو من صميم اختصاصات المنظمة التي تقوم على تعزيز التعاون الدولي في المجال الأمني لمواجهة الجريمة المنظمة، لا سيما مع تخطي الجريمة الحدود الوطنية ومسارعة المجرمين إلى استغلال التكنولوجيا الحديثة.