الجزائر ـ سناء سعداوي
وصل جثمان مؤسس "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" والمحظورة في الجزائر، عباسي مدني، إلى منزل العائلة وسط البلاد، حيث كان في استقباله حشد كبير من المشيعين.
وأفادت مصادر أمنية وأخرى مقربة من عائلة مدني أن طائرة أقلعت صباح السبت من مطار الدوحة حيث توفي السياسي السابق إلى مطار الجزائر، مشيرة إلى أن "الدفن سيتم في مقبرة سيدي محمد" غير البعيدة عن المسكن القديم لعباسي مدني، بحي محمد بلوزداد.
وبدأ المشيعون مسيرة نحو المقبرة وسط صيحات التكبير "الله أكبر"، و"لا إله إلا الله محمد رسول الله عليها نحيا وعليها نموت وفي سبيلها نلقى الله"، وهو الشعار الذي التصق بـ"الجبهة الإسلامية للإنقاذ" في تسعينيات القرن الماضي.
وتوفي عباسي مدني الأربعاء الماضي عن عمر ناهز 88 سنة، في الدوحة حيث كان يقيم في المنفى منذ 2003.
ومدني من دعاة تأسيس "دولة إسلامية في الجزائر"، ودعا إلى الكفاح المسلح بعد أن أبطل الجيش الجزائري في 1992 نتيجة الانتخابات التعددية الأولى في البلاد التي فازت بها آنذاك الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وجرى حل الحزب وسجن قادته.
وأطلق سراح مدني في يوليو 2003 بعد أن صدرت بحقه عقوبة بالحبس 12 عاما، قضاها بين الزنزانة والإقامة الجبرية، لإدانته بالمساس بأمن الدولة، وقد منع من ممارسة أي نشاط سياسي.
ويحمله معارضوه مسؤولية الحرب الأهلية التي عرفت بـ"العشرية السوداء" بين الأعوام 1992-2002.
قد يهمك ايضا :