القاهرة – شيماء أبوقمر
شدّد رئيس اتحاد كرة اليّد المصريَّة خالد حمودة، لـ"المغرب اليوم"، على أن كرة اليد في مصر تواجه كارثة، لافتًا إلى تحقيق الإتحاد للعديد من الإنجازات في الفترة الأخيرة، وأنه نجح في التأهل إلى بطولة العالم في قطر العام المقبل، وحصد 3 بطولات مختلفة على المستوى الدولي والأفريقي، ونجح في فتح الملاعب والمدرجات أمام الجماهير محطمًا بذلك القيود التي تم فرضها على الملاعب المصريَّة في الفترة الأخيرة، ومنع الجمهور من حضور المباريات، لافتًا أنّ ذلك يسير على خطى إعادة الأمجاد والوصول إلى منصات التتويج من خلال الدراسات والأبحاث العلمية، وبالتوازي مع الجانب الفني والاهتمام بزيادة الخبرات، مشيرًا إلى أنّ اتحاد اليد نجح في رسم البسمة والأمل وسط كل ما تمر به مصر من أزمات.
وطالب حمودة، الإعلام بالقيام بدور تربوي يرفع من شأن الرياضة المصريَّة، وأن يكون له إسهام في قتل الشغب الجماهيري الذي تعاني منه الرياضة المصريَّة في الوقت الحالي، ذاكرًا أنه دون الإعلام سيكون هناك جناح مكسور في الرياضة.
وأشار إلى أنّ كرة اليد تتمتع بشعبية كبيرة في مصر، وظهر ذلك في الفترة الأخيرة من خلال المباريات التي أقيمت بحضور الجمهور، وحظيت بتغطية إعلاميَّة متميزة، و"نحن نسير على طريق إعادة أمجاد اللعبة لسابق عهدها، وذلك لم يتحقق في وقت قصير، ولكننا نهدف إلى وضع خطط يتم من خلالها تحقيق كل ذلك، وبالتأكيد للجماهير دور إيجابي في تحقيق نتائج إيجابية خلال البطولات المختلفة".
وبشأن الدعم المادي المقدم من وزارة الرياضة، أوضح أنّ "الرياضة هي جزء من منظومة المجتمع، ولا يمكننا القول بإن الظروف الاقتصاديّة حاليًا مثل ما كانت عليه من سنوات ماضية، منتخب اليد في فترة من الفترات كان شبه مقيم في أوروبا على نفقة الدولة المصريّة، وكانت حينها تصل ميزانية الاتحاد إلى 20 مليون جنيه سنويًا، كما أن مصر حاليًا تعاني من ضعف في الحالة الاقتصادية، وهو ما يؤثر سلبًا على قدرتنا في توفير احتياجات الفريق".
واستطرد "نسعى في الوقت الحالي إلى إعلاء قيمة كرة اليد المصرية من خلال زيادة عدد المسابقات، وذلك حتى يمكننا اللجوء إلى الرعاة والمعلنين ومطالبتهم بدعم الاتحاد طبقًا لسياسة تبادل المنافع، وأعتقد أننا في الفترة الأخيرة بدأنا نحصد ثماراً، بعد أن بدأ المعلنون في البحث عنا".
وكشف عن موازنة الاتحاد في الوقت الحالي، موضحًا أنها تقدر بـ 2 مليون ومائتي ألف جنيه، كما أنّ إجمالي ما يتحصل عليه مدربو المنتخبات في الاتحاد ضعيف .
ودق حمودة ناقوس الخطر، مؤكّدًا "أجرينا دراسات في الفترة الماضيَّة ووجدنا أنّ إجمالي من يمارس كرة اليد في مصر لا يتعدى الـ9000 لاعبًا وهذه تعد كارثة، فألمانيا على سبيل المثال لديها مليون لاعب كرة يد، والدول العربية والمطالبون نحن بالفوز عليهم لديهم قاعدة ممارسة أكبر منا، وأعداد البنات الممارسات للعبة في مصر لا تزيد عن الـ2000 لاعبة".