الرئيسية » مقابلات
الفنانة الأردنية ريم سعادة

عمان ـ أسامة الرنتيسي

قالت الفنانة الأردنية ريم سعادة، في مقابلة مع "مصر اليوم"، إننا وصلنا إلى الألفية الثالثة ونحن منهكين من التأزم والهرولة وراء فرص العمل، ومن انتهازية بعض المنتجين الذين مارسوا الابتزاز على الفنان والفنانين ، وحتى كتاب النصوص، وخفضوا الأجور لدرجة أن الفنان يخجل من البوح بها، بعد أن  والمهانة".وأضافت:" الثقافة والفنون في أخر أولويات أصحاب القرار في وطننا، لأنهموصلت إلى "درجة الإذلال  مازالوا يتعاملون مع هذا الحقل من زاوية الترف واللهو، وليس من زاوية الضرورة والأهمية، ولا يدركون أهمية الفيلم السينمائي أو المسلسل التلفزيوني أو الأغنية أو اللوحة التشكيلية في نشر الخطاب الإنساني والسياسي". سألناها عن واقع ما يعشيه الفنان الأردني هذه الأيام، وبشأن أسباب تراجع الدراما الأردنية قالت: بداية أتوجه بالشكر الجزيل لاهتمامكم بالفن والفنان الأردني والدراما الأردنية، ثم إن غياب الدراما الأردنية عن الساحة المحلية والعربية بدأ بالتدريج منذ بدايات العام 1990، وكانت البداية في تحكم رأس المال الإنتاجي في اختيار النصوص والتدخل في تشكيل الفريق الفني للعمل من فنانين وفنيين، وتهميش دور المخرج كقائد في اختيار الفنان المناسب للدور، ودور الفني ذو الخبرة والقدرة والاختصاص. وأضافت: هذا التحكم الرأسمالي انعكس على العمل الدرامي، فتدخلت العلاقات الشخصية و"الشللية" في الدراما على حساب جودة العمل فنيًا، أما في المجال الإنتاجي، فالبخل الشديد في توفير الجوانب الإنتاجية التي تغني المشهد في جوانبه الموضوعية والفنية، أدى إلى الاهتمام بالربحية الصرفة على حساب المشهد الدرامي، ما أدى إلى تدني الدراما، وعدم مصداقيتها، ومن غير المنطقي ونحن أبناء البادية والقرية الأردنية والعربية أن تتكون الأسرة من ابن فقط أو ابنة، فهذا استثناء، وأعمالنا الدرامية اعتمدت على هذا الاستثناء لتخفيض التكلفة الإنتاجية، وليس لدواعي درامية. وتابعت ريم سعادة قائلة: إن تحكم رأس المال العربي في إنتاج الدراما الأردنية أدى إلى تغييب هويتنا، حتى لو كانت مواقع تصويرها في الأردن، وكادرها الفني من فنانين وإخراج ونص وفنيين جميعهم من الأردن، إلا أن العمل الفني تعرض إلى إقصاء هوية المكان، فأصبحنا نقول: نازلين على العاصمة أو المدينة .. رايحين على القرية وهكذا، إضافة إلى عدم وجود علم أردني أو نمرة سيارة تُظِهر المكان، فأصبح العمل الدرامي لا يحمل الهوية المحلية، ناهيك عن اللهجة التي تمّ التعدي عليها أيضًا، فأصبحت هناك لهجة خاصة بالدراما، مهجنة بين السورية والأردنية مثلاً، بهدف التسويق كما يرى المنتجين. وتواصل ريم سعادة: هذا سبب من الأسباب، والسبب الثاني هو سياسي، وهو انعكاس العلاقات السياسية والمواقف السياسية في المملكة على انتشار الدراما الأردنية في الساحة العربية، وهذا بدا واضحًا في عام 1991 في حرب الخليج والعراق، فتوجهت رؤوس الأموال الإنتاجية إلى سورية للأعمال الدرامية السورية، وفي غياب القطاع العام للإنتاج الفني في الأردن توجه القطاع الإنتاجي الخاص إلى إنتاج دراما عربية، لعدم توفر سوق ورواج للدراما الأردنية، هذا الوضع أدى إلى تعرية الفن الأردني والفنانين وتوقف عجلة الإنتاج، حتى في مجال الدوبلاج والكرتون، حيث أصبح يطلب منا أن نمثّل باللهجة السورية، بدلاً من اللغة العربية الفصحى أو لهجتنا المحلية. والآن، وبعد كل ما سبق، وصلنا إلى الألفية الثالثة ونحن منهكين من التأزم والهرولة وراء فرص العمل، ومن انتهازية بعض المنتجين الذين مارسوا الابتزاز على الفنان والفنانين وحتى كتاب النصوص، وخفضوا الأجور لدرجة أن الفنان يخجل من البوح بها، لأن الأجور وصلت إلى درجة الإذلال والمهانة، هذا غير الظروف الإنتاجية المهينة التي يتعرض لها الفنانون والفنيين في مواقع التصوير، وكل هذه الظروف مجتمعة وفرادى ساهمت في تراجع الدراما الأردنية، وعدم خلق فرص فنية لأجيال من الفنانين والفنيين الشباب. عن رؤيتها لحل الأزمة التي تمر بها الدراما الأردنية، قالت: نظرًا لتلك الظروف، فإن الفنان والفني والكاتب الأردني أصبح يعاني من عدم توفر فرص العمل، فغادر عدد من الفنانين يبحث عن فرص إبداعية في أرجاء المعمورة العربية، والبعض امتهن مهنًا أخرى في مجال الإعلام أو إخراج الإعلانات التجارية، وحتى البعض هاجر المهنة، أما عن الحل، فهو ممكن وليس مستحيلاً، إذا كان في نية أصحاب القرار رعاية الفن والفنانين، بل رعاية الثقافة والفنون بكل أطيافها وأشكالها الإبداعية في الأردن، ولكن للأسف، الثقافة والفنون في أخر أولويات أصحاب القرار في وطننا، لأنهم مازالوا يتعاملون مع هذا الحقل من زاوية الترف واللهو، وليس من زاوية الضرورة والأهمية، فهم غافلون عن أهمية ودور الفن إعلاميًا في تغيير الأفكار والسلوك، وفي تطويع وتطبيع المجتمعات، ولا يدركون أهمية الفيلم السينمائي أو المسلسل التلفزيوني أو الأغنية أو اللوحة التشكيلية في نشر الخطاب الإنساني والسياسي والاجتماعي والديني من خلال الفنون الدرامية والتشكيلية والموسيقى التي يتابعها الملايين، وليس بضعة مجاملين يحضرون الندوات ومهرجاناتهم الخطابية، فهم لا يقدرون أهمية ودور الفنون إذا تم استخدامها من قبل جهات تحمل الهمّ الوطني والإنساني، حيث يمكن أن تكون أداة في تشكيل السلوك الاجتماعي والذاكرة الجمعية الإنفعالية والوطنية والإنسانية للمجتمعات". وتابعت سعادة سرد رؤيتها للحل قائلة "الحل يكمن في أن يصدقوا وعدهم مع الفنانين الأردنيين في رفع الملف الثقافي من تحت الطاولة، ووضعه في جدول أعمالهم واهتماماتهم، ووضع استرتيجية عامة للثقافة والفنون، كما يضعون استراتيجية التربية و التعليم، والاستراتيجية السياحية، أو الاستراتيجية الاقتصادية، فالفن يدخل في جميع هذه المجالات، ويمكن أن يعلم الأجيال مكارم الأخلاق والقيم، و يمكن أن يكون رافدًا سياحيًا ورافدًا اقتصاديًا، كل هذا إذا أحسن التعامل معه من قبل أصحاب القرار الذين يحملون الهمّ الوطني والإنساني، وليس الربح والتكسب والتضليل والفساد إلى آخره مما نسمع عنه ونلمسه في أحايين كثيرة، ونعاني من تبعاته هذه السنوات كمواطنين وفنانين، فيمكنهم إنشاء مركز أو شركة أو صندوق، لا تهم التسمية، المهم الهدف والمضمون أن يتجه القطاع العام في الأردن لإنتاج الأعمال الفنية، ومنها الدراما التلفزيونية والأغنية الأردنية والسينما الأردنية". وعن دور نقابة الفنانين الأردنيين في تلك الأزمة أو في حلها، قالت سعادة وهي نقابية نشطة وعضو هيئة إدارية في النقابة "نقابة الفنانين الأردنيين هي الأمل وطوق النجاة الذي طمح إلى تحقيقه الفنانون الأردنيون منذ الستينيات، ورحل من رحل منهم ولم يرى هذا الحلم يتحقق، ومنا من رحل وترك أسرة لا سند ولا معيل لها في هذا الوطن، وضاقوا الأمرين والأزمات المالية، وعندما تحقق الحلم عام 1997، تحقق في الوقت الذي تراجعت فيه الدراما الأردنية والأغنية الأردنية، وجاءت النقابة في الوقت الذي كان فيه الفنان الأردني يشعر باليتم وشعور اللاجىء في وطنه، فلم تتوفر فرص العمل ولا الرعاية المعنوية ولا المادية للمبدعين ولا لإبداعاتهم، جاءت النقابة والفنان الأردني يعاني على جميع الأصعدة، فنيًا وماديًا واجتماعيًا ونفسيًا، والتجأنا جميعًا إلى بيتنا النقابي، فواجهتنا صور وأشكال آخرى من المعارك، أولها عدم تعاطي الوزراء المعنيون بتنفيذ أحكام مواد القانون في الدولة، وكذلك المعنيون في الثقافة والفنون مع قانون النقابة بسعة وقبول، فمازال هناك صراع حتى هذه اللحظة مع الجهات الرسمية في تطبيق مواد وأحكام مواد قانون النقابة لتنظيم المهنة وتنظيم علاقة ممارسينها مع أصحاب العمل والجهات الإنتاجية، ومن هذه الجهات وزارة السياحة ووزارة العمل ووزارة الداخلية والهيئة الملكية للأفلام، ودخلنا في معارك ومواجهات مع أصحاب المطاعم والفنادق من أجل تحصيل تراخيص لممارسة المهنة للفنانين العرب والأجانب والأردنيين من غير الأعضاء". وتضيف ريم سعادة في هذا الشأن قائلة "النقابة لم تستطع أن تقدم التأمين الصحي ولا الضمان والتقاعد إلا بعد استصدار النظام من ديوان التشريع وتبعاته الإجرائية عام 2002، وبدأ صرف رواتب تقاعدية بمبالغ زهيدة لزميلات وزملاء لنا من المبدعين الرواد أخجل من ذكرها إعلاميًا، ولكن ما باليد حيلة، فمواد القانون التي أقرت عام 1997 كانت صالحة لو أقرت في الثمانينات وليس في بداية الألفية الثالثة، ما أريد قوله بكل شفافية وصدق أن طوق النجاة الذي نتمسك به بكل جوارحنا ألا وهو النقابة هو طوق مثقوب، و يحتاج إلى إغلاق الثقوب التي أفرغت منه الأكسجين الذي نحتاجه للنجاة في محيط هذا التهميش والتغييب والتجاهل الذي نعاني منه من قبل أصحاب القرار في وطننا، فكيف لنقابة الفنانين أن تقوم بمهامها النقابية وأجنحة الدولة من وزراء ودوائر لا يعترفون بهذا القانون وأحكامه، من أين نغذي الصناديق، من رسوم واشتراكات الأعضاء وعددهم لم يصل الألف بعد مع المتقاعدين؟، لقد أصبحنا نلاحظ استقالات وانسحابات من عضوية النقابة لأنها أصبحت همّا وعبئًا ماديًا عليهم، وغير الأعضاء مستنكفين عن التقدم لعضوية النقابة، لأنهم لا يجدون فيها السند القانوني والمهني، إضافة إلى العبىء المالي الذي يترتب عليهم في مقابل شح فرص العمل والأجور المنخفضة، حتى بات الفنان منا يخشى المرض الطويل الأمد والشيخوخة، خوفًا من التعرض لضيق اليد والمهانة، باختصار، النقابة هي بيت يجمعنا في الهمّ المهني والإنساني، ولكن لا تتوفر فيه الحماية والسند الذي نبحث عنه، عسى الله أن يلهم أصحاب القرار في وطني للعمل على إصلاح وتبديل حال الفن والفنانين الأردنيين لما فيه المصلحة الوطنية أولاً، ومصلحة الفنانين والمبدعين". وعن مشاركتها في الجنازة الرمزية للفنان الأردني التي نظمتها النقابة قالت سعادة "رغم محاولاتهم دفن الفن والفنان الأردني، إلا أن النبض في العروق ما زال نابضًا، وسنبقى نتنفس الأمل والحلم رغم كل الكوابيس القابضة على الأنفاس، لأننا مؤمنون برسالتنا ودورنا، ولن نخذل الأجيال المقبلة من المبدعين، لن نخذل الوطن، فالديمقراطية لن يكون لها طعم ولا هوية ولا معنى من غير الثقافة والفنون، نحن ذاكرة الوطن الجمعية، ولن يتمكنوا من دفنها وإن تراكم عليها الغبار، فالغبار يمكن نفضه وإعادة الوهج للفن والفنانين يومًا قريبًا بإذن الله". وتتابع سعادة انتقاداتها للدور الحكومي الغائب في دعم الفن والفنانين الأردنيين قائلة "الحكومات الأردنية المتعاقبة لم تقدم استراتيجية واضحة الخطوات والأهداف والمعالم في أي مرحلة من مراحلها سواء في خطابها لنيل الثقة من البرلمان أو في ميزانياتها التي تقدمها، وآخر همها الثقافة والهوية الوطنية"، وتضيف "إذا لم تهتم بتأمين الأغذية الأولية والأساسية للمواطن الأردني، فهل من المعقول أن تهتم بالغذاء العقلي والروحي والتربية والقيم والأمن الاجتماعي، إنها الحكومات التي جعلت من وطننا مكبًا للنفايات الغذائية، فهل ستهتم بالإنسانيات والجماليات وتجميل الفكر والعقول". وقالت سعادة متحسرة في شأن علاقتها مع التليفزيون الأردني "لم أقف أمام كاميرا للتلفزيون الأردني كممثلة في عمل درامي منذ عشرات السنين، وفي الواقع لا أذكر متى، ولكن تمّ استضافتي في مقابلة أو مقابلتين في السنوات القريبة الماضية، وللعلم، مقابلات الفنانين الأردنيين مجانية دون مقابل، على عكس المقابلات التي تتم مع أصحاب الاختصاصات الآخرى مثل الأطباء،وإذا لم أكن مخطئة، فالمقابلات التي يتم إجراؤها مع النجوم العرب تكون مدفوعة الأجر". وبسؤالها عن الجهة التي تتحمل مسؤولية غياب الدراما الأردنية التي يفتقدها المواطن الأردني قالت سعادة "غياب قطاع الإنتاج العام عن الساحة الإنتاجية الفنية، وعدم توجه الإعلام الرسمي لاستخدام الفنون بكل أشكالها لإيصال الخطاب السياسي والوطني لدولتنا، أدى إلى غياب محلية العمل الدرامي، وبعده عن همّ المواطن الأردني ومشاكله، والبعد عن المكان الجغرافي المحلي، ولا لوم على القطاع الخاص، لأن همه الربحية وليس مهمومًا بقضايا الوطن والفن، وليس بديلاً عن المؤسسات الوطنية الرسمية المعنية بالإعلام والثقافة، فغابت القرية الأردنية عن الدراما، و أتذكر مسلسل "قرية بلا سقوف" الذي ناقش قضية محلية، ولكنها تلاقت بمحليتها مع قضايا اجتماعية وإنسانية يعاني منها الأخوة العرب في أوطانهم، فالإشكالية أعود وأقول أن القائمين على الثقافة والإعلام همهم سياسي أكثر منه ثقافي، وإن كانت الثقافة تعكس الخطاب السياسي بوسائلها الفنية، لكنهم يجهلون أو يتجاهلون هذا الجانب، والله أعلم". وعن توجه بعض الفنانين الأردنيين إلى الدراما المصرية بحثًا عن فرصة عمل قالت ريم سعادة "طيورنا المهاجرة من الفنانات والفنانين الأردنيين إلى الربوع الإبداعية العربية لهم تحية الاعتزاز والافتخار وبهم نشمخ، لأنهم سفراء الوطن الذي سكن في صدورهم وقلوبهم، ولكنه للأسف لم يسكنهم فيه، إنهم فنانون نبطيون، ينحتون على الشاشات العربية وحتى العالمية اسم الفن الأردني، أبدعوا وحلقوا في فضاءات الفن، وحصدوا احترام وتقدير ومحبة الجمهور العربي والفنانين العرب، والتقدير والشعور بالاعتزاز بهم من قبل جمهورنا الأردني، الذي افتقدهم كما افتقدنا من قبلهم في الأعمال الدرامية الأردنية، اشتقنا لهم واشتقنا للعمل معًا في محرابنا الأردني". وعن سؤالها بشأن شعورها الشخصي بعد هذا المشوار الطويل مع الفن، الذي لاقت خلاله ما لاقت مع الفنانين الأردنيين عمومًا من إهمال و ضياع للحقوق والتقدير اللازمين، قالت ريم سعادة "لست نادمة على اختياري الفن، فرغم الكدر والمنغصات التي عكّرت صفاء مشواري الفني، إلا أن هناك في المقابل إنجازات اعتز بها، وأيام سعيدة عشتها، وذكريات جميلة هي زادي في السنوات العجاف التي ما زلنا نعيشها، تلك الذكريات الجميلة ورصيدي الذي أعتز به من محبة الجمهور الأردني والعربي يمّداني بالقوة والإرادة، لكني لا أخفي وجعي وألمي ومخاوفي على مستقبل الأيام لنا كفنانين أردنيين، فنحن لم نبخل في عطائنا للوطن، وقوبل هذا العطاء بالنكران والتهميش من قبل أصحاب القرار، وقد أصبح عدد كبير منا على عتبات الشيخوخة، وهاجس عدم الشعور بالأمن والأمان الاجتماعي والمهني والصحي كابوس جاثم على أنفاسنا جميعًا كفنانين أردنيين، شبابًا وشيوخًا، فالضبابية تمنع رؤيتنا لمستقبل الأيام، و تكسر أجنحتنا وتمنعنا من التحليق في فضاءات الإبداع". كما تحدثت ريم سعادة في نهاية المقابلة التي أجرتها معها "مصر اليوم" عن الربيع العربي، وما إذا كان بإمكانه أن يؤثر سلبًا أو إيجابًا على الحالة الفنية الأردنية و العربية عمومًا، فقالت "ما يسمى بالربيع العربي انعكاساته علينا خريفية للأسف، فقد تساقطت أوراق إبداعية من زميلاتنا وزملائنا، ونحن بانتظار الخلاص والإصلاح والتغيير، والمؤشرات ما زالت في طي الوعود والعهود من قبل أصحاب القرار، ولم نرى من تغيير الحال غير تغيير الحكومات والوزراء، وتغيير حالنا من سيء إلى أسوأ، والمعطيات لا تبشر بالإصلاح الجذري، ربما حل عارض هنا أو هناك، ولكن لا علاج حقيقي لأزمة الفن والثقافة والمبدعين في وطني، فلازالت ملفاتها في آخر أولويات أصحاب القرار، إن لم تكن ليست على الإطلاق في بالهم أو تفكيرهم، فهم مازالوا غير مؤمنين بأهمية دور الثقافة والفنون في التغيير والإصلاح في المجتمعات، و يجهلون أهمية استخدامها واستثمارها في النهضة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، وفي النهاية أدعو الله أن يكون حصادنا الربيعي شقائقًا وزنابقًا، وبعيدًا عن المشهدية الدموية والمأساوية التي نشهدها من حولنا.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

جمال سليمان يكشف كواليس مسلسل "حرملك"
صلاح عبد الله يكشف سر "الزكة" في مشيته
هاني رمزي يعود إلى برامج "المقالب" في رمضان
سارة سلامة تُوضِّح أنّ "كتف قانوني" أوّل بطولة مُطلقة…
نادية الجندي تُؤكِّد أنّ المرأة القوية أهمّ الأدوار إلى…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة