الرئيسية » حوارات وتقارير
حسن بن حليمة

الدار البيضاء ـ جميلة عمر

طالبت الهيئة الوطنية للعدول في المغرب، بجعل العدول شريكًا أساسيًا في إبرام عقود المصارف التشاركية، إلى جانب الموثقين، وذلك مع اقتراب شروع تقديم هذه المصارف في تقديم خدماتها في المملكة، والتي يرتقب أن تنطلق في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

وكشف مدير مديرية الرقابة المصرفية في مصرف المغرب، ​حسن بن حليمة، في مقابلة خاصّة مع "المغرب اليوم"، عقب الندوة التي نظّمتها الهيئة الوطنية للعدول، في مقر دار الحديث الحسنية، بشأن موضوع "العقود العدلية في البنوك التشاركية..المقاصد الشرعية على مذهب السادة المالكية"، أن المسار الذي شهده التحضير إلى إدخال المصارف التشاركية إلى سوق المعاملات المالية في المغرب، أخذ بعين الاعتبار السياق الوطني والاجتماعي والثقافي المحلي.

وأشار ​بنحليمة، أنّ التجربة المغربية ارتكزت على 3 ركائز أساسية، أوّلها التدرّج، إذ جرى تدريب القيادات المصرفية التي ستعمل في الميدان، وتم القيام بزيارات إلى البلدان التي سبق أن خاضت تجربة المصارف التشاركية، مضيفا أن مسؤولي مصرف المغرب، استفادوا كثيرًا من أول تجربة للمعاملات المالية التشاركية في البلاد، والتي كانت مع مصرف الصفاء، وهي التجربة التي تثمر النتائج المرجوة منها، بسبب غياب هيئة شرعية تنظّم عملها ومنظومة ضريبية محايدة، أما الركيزة الثانية التي يقوم عليها إدخال المصارف التشاركية إلى المغرب فهي الإدماج، إذ جرى إدماج هذه المصارف في قانون المصارف، وإن كانت لها خصوصية، وتتمثل الركيزة الثالثة في التشارك، إذ ستنخرط هذه المصارف في التعامل مع التقليدية منها.

واعتبر بنحليمة أنّ النظام المصرفي المغربي بلغ مرحلة متقدّمة من النضج، وهو ما سيمكِّن من إنجاح المصارف التشاركية، للاستجابة إلى رغبة المواطنين، لافتًا إلى أنّ الميزة الأساسية للمصارف التشاركية المغربية أن عملها سيكون منظّمًا بهيئة شرعية موحّدة، هي المجلس العلمي الأعلى، عكس ما هو معمول به في التجارب الأخرى

وأفاد بن حليمة أنّه لا يعرف بالضبط  متى ستخرج المصارف التشاركية إلى حيّز الوجود، مؤكدًا أن مصرف المغرب انتهت مهمته بعد تسليمه الرخص إلى المصارف، وعن دور العدول في هذه المصارف التشاركية، كشف بن حليمة أنّ إنشاء هيئة شرعية واحدة ومستقلة سيزيد من مصداقية المنظومة المالية التشاركية ومن ثقة الزبائن فيه

وختم بن حليمة، أنّ إنجاح التجربة المغربية يتطلب انتهاج سياسة تسويقية فعالة، وجودة الخدمات والشفافية في التعامل مع الزبائن ، والاستجابة الصارمة إلى الهيئة الشرعية، والحرص على توفير نظام ضريبي ملائم، لافتًا إلى أن المغرب أسّس إلى عملية مالية تشاركية قائمة على الفقه المقاصدي، الذي يراعي المقاصد الكبرى للإسلام، والتشدّد في تطابق المعاملات معها.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

الخريبي يعلن أفريقيا ستقود العالم لمدة 3 قرون "
أسعد يُشيد بإمكانات مصر في مجال الصناعات التكنولوجية
أرمانيوس يؤكّد أن انخفاض الفائدة يُعزّز صناعة الأدوية
الفالح يأمل أن تُسهم زيارة بوتين في تعزيز الاستثمار
فيصل بن سلمان يُؤكّد على أنّ التنمية أولى اهتمامات…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة