لندن - المغرب اليوم
فتحت الشرطة العسكرية البريطانية تحقيقاً مع 14 جندياً بريطانياً حول وفاة أسير حرب عراقي على متن مروحية عسكرية بريطانية، كانت تشارك في مهمة سرية بالعراق قبل نحو 11 عاماً.
وقالت صحيفة "ميل أون صندي"، اليوم الأحد، إن العراقي، طارق صبري، نُقل من المروحية العسكرية البريطانية من طراز (تشينوك) وهو فاقد الوعي، قبل الإعلان عن وفاته بعد ساعات يوم 11 نيسان/ابريل 2003.
واضافت أن الجنود البريطانيين كانوا ينقلون صبري على متن مروحية (تشينوك) بين ما وصفت بـ "السجون غير القانونية" في صحراء العراق، ودُفن لاحقاً من دون فحص جثته لتحديد سبب الوفاة.
واشارت الصحيفة إلى أن الجنود البريطانيين الذين يجري التحقيق معهم ينتمون إلى فوج سلاح الجو الملكي نفسه الذي كان موضع جدل في الأسبوع الماضي، بعد نشر صورة لعدد من جنوده بجانب جثث مقاتلين من حركة طالبان في أفغانستان.
وقالت إن القوات الخاصة الأسترالية المشاركة في قوات "التحالف" في العراق كانت اعتقلت صبري للإشتباه بانتمائه إلى جماعة مسلحة، وقامت بتسليمه للسرب الثاني التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني لنقله إلى مركز احتجاز في العراق.
واضافت الصحيفة أن الجنود البريطانيين سلموا صبري إلى القوات الأميركية والتي قامت لاحقاً بإلقاء جثته في شاحنة عسكرية من طراز (همفري) وابلاغ القوات البريطانية بأنه توفي، وتحقق الشرطة العسكرية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني الآن في أسباب فشل جنودها بتقديم الإسعافات الأولية له.
ونسبت إلى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله "من غير المناسب التعليق، لأن التحقيق ما زال جارياً".
ويأتي التحقيق في ملابسات وفاة صبري بعد أيام فقط على قيام المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق تمهيدي في مزاعم تعذيب سجناء عراقيين على يد القوات البريطانية.