الخرطوم - المغرب اليوم
نفى الجيش السوداني (الأربعاء) أي صلة له بقصف تعرض له مستشفى مدني تديره منظمة (أطباء بلا حدود) للإغاثة الدولية بمنطقة "فرندلة" بولاية جنوب كردفان التي تشهد مواجهات عسكرية بين الجيش الحكومي السوداني ومقاتلي الحركة الشعبية ، قطاع الشمال.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمى خالد سعد لوكالة أنباء ((شينخوا)) " ليس لنا أي علاقة بحادثة قصف المستشفى " ، مشددا على أن " الجيش السوداني لا يستهدف المدنيين ،وأن وجودنا هناك لحماية المدنيين وليس مهاجمتهم ".
وأضاف " كما أننا لسنا الوحيدين ، فلماذا لا توجه التهم للجهة الأخرى التي يمكنها أيضا قصف المنشآت المدنية من الجو أو الأرض ".
وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون التنموية والإنسانية بالإنابة في السودان جيرت كابيليري أعرب عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تفيد أن المستشفى المدني في "فرندلة" في ولاية جنوب كردفان والذي تديره منظمة (أطباء بلا حدود) تعرض للقصف مؤخرا من قبل طائرات عسكرية.
وقال كابيليري في تصريح صحفي " اننى قلق للغاية من تلك التقارير التي تتحدث عن قصف منشأة مدنية".
وأضاف أن " للمنشآت المدنية ولاسيما الطبية حرمة لا يجب انتهاكها ، ان الفعل لا يجب حدوثه ، وعلى كافة الأطراف الالتزام بعدم تعريض المدنيين للخطر ".
وتخوض الحركة الشعبية قطاع الشمال منذ عام 2011 مواجهات مسلحة ضد الجيش السوداني في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وهما منطقتان على الحدود مع دولة جنوب السودان.
وتضم ولاية جنوب كردفان معظم الاحتياطي النفطي في السودان.
كما انها تضم مناطق نفوذ تاريخية للحركة الشعبية، وتتواجد بها مجموعات مسلحة كانت إحدى اذرع الجيش الشعبى طوال القتال بين شمال وجنوب السودان والذى انتهى باتفاق السلام الشامل عام 2005، وأدى فى نهاية المطاف إلى انفصال جنوب السودان رسميا فى العام 2011.
وأعلن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين، فى نوفمبر من العام الماضى، عن بدء أكبر حملة عسكرية لإنهاء التمرد المسلح في إقليم دارفور غربي السودان ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان على الحدود مع جنوب السودان.