ستوكهولم - المغرب اليوم
اعلن معهد ابحاث السلام الدولي في ستوكهولم الاثنين ان عدد الاسلحة النووية في العالم ما زال ينخفض لكن بوتيرة ابطأ مما كانت عليه في السنوات الفائتة.
وافادت مجموعة الخبراء في تقريرها السنوي حول القوى النووية العالمية "في السنوات الخمس الفائتة حصل تقليص ثابت لعدد الرؤوس النووية في العالم".
وتابعت "ان التقليص مرتبط على الاخص بروسيا والولايات المتحدة اللتين ما زالتا تملكان معا اكثر من 93% من الترسانة النووية كاملة".
وبلغ عدد الرؤوس النووية عام 2014، 16300 راس مقابل 17270 عام 2013، فيما كان هناك 20530 راسا عام 2011 مقابل 22600 في العام السابق.
وحذر المعهد من ان هذا التقليص لا يعني التزاما حقيقيا من القوى النووية الغاء ترسانتها.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا تملكان بالتتالي 7300 و8000 راس نووي في مطلع العام، بحسب المعهد.
واعلن الباحثان شانون كايل وفيليب باتون شيل في التقرير "مجددا هذا العام اتخذت الدول التي تملك اسلحة نووية اجراءات قليلة لاثبات صدق ارادتها تفكيك ترسانتها النووية".
وتابعا ان "برامج التحديث على المدى الطويل الجارية في هذه الدول تشير، من وجهة نظرها، الى ان الاسلحة النووية ستبقى عناصر راسخة في الحسابات الاستراتيجية".
وفيما تواصل القوتان النوويتان الرئيسيتان تقليص ترسانتيهما، ظلت ترسانات دول اخرى على غرار بريطانيا وفرنسا، على حالها، فبلغت الاخيرتان بالتوالي 225 و300 راس نووي.
وتابع المعهد ان "الصين والهند وباكستان هي القوى النووية الوحيدة التي زادت ترسانتها فيما يبدو ان اسرائيل تنتظر تطورات الوضع في ايران".
في مطلع 2014 كانت الصين تملك 250 راسا نوويا والهند بين 90 و110 وباكستان بين 100 و120 واسرائيل حوالى 80، بحسب التقرير.
وشملت اللائحة كوريا الشمالية مع 6 الى 8 رؤوس نووية في حيازتها.
واوضح المعهد "هناك اجماع يتبلور بين صفوف مجتمع الخبراء يلمح الى ان كوريا الشمالية انتجت عددا صغيرا من الاسلحة النووية، على غرار اجهزة متفجرة نووية بدائية".
غير ان هذه الارقام تستند الى كمية البلوتونيوم التي قد يكون هذا البلد انتجها وليس الى قدرته على استخدامها فعليا كسلاح، على ما افاد شيل في مقابلة مع فرانس برس.
"هناك على الارجح مادة كافية لصنع 6 الى 8 اسلحة".
"لكن حتى الان لا يوجد مؤشر واضح الى قدرتها على انتاج راس نووي وتصميم نظام صواريخ مناسب قادر على حمل هذا الرأس النووي"، بحسب الخبير.