دمشق - المغرب اليوم
طالبت وزارة الخارجية السورية اليوم (السبت) من خلال رسالة لمجلس الأمن الدولي بإصدار إدانة "شديدة وواضحة"، لاستهداف خيمة انتخابية مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد في درعا (جنوب سوريا)، راحت ضحيته عشرات بين قتيل وجريح.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الخارجية قولها في رسالتيها إن "هذا العمل الذي وقع في درعا قبل يومين، يأتي في سياق سلسلة الجرائم التي ترتكبها مجموعات مسلحة بدعم من دول إقليمية ودولية لقتل المدنيين بشكل متعمد".
وختمت الوزارة رسالتها بالقول إن " استمرار صمت المجلس في إدانة هذه الأعمال الإرهابية من شأنه تشجيع تلك المجموعات الإرهابية ومن يقف وراءها من دول على الاستمرار بممارسة جرائم القتل والتدمير بحق سوريا وشعبها كما من شأنه تكريس ازدواجية المعايير في عمل مجلس الأمن إزاء موضوع مكافحة الإرهاب وتشجيع المجموعات الإرهابية على نشر الإرهاب في مناطق أخرى من العالم داعية مجلس الأمن إلى إصدار هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق المجلس ".
وأشارت الخارجية السورية إلى أن عدد القتلى الذين سقطوا في الخيمة المؤيدة للرئيس الأسد وصل إلى 39 قتيلا وجرح ما يقل عن 205 بينهم أطفال ونساء، وبينهم 14 مصاب حالتهم خطرة .
وكان الرئيس بشار الأسد أصدر يوم الجمعة، تعميما بمنع التجمعات الاحتفالية تحت اسم "خيمة وطن كليا"، على خلفية سقوط قتلى جراء استهداف خيمة داعمة لترشح الأسد لانتخابات الرئاسة بدرعا، بقذيفة هاون.
ودان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، يوم الجمعة، استهدف التجمع الانتخابي المؤيد للرئيس بشار الأسد في حي المطار بدرعا.
وانتشرت في الآونة الاخيرة الانتخابات الخيم الانتخابية في معظم المناطق السورية الخاضعة للسلطات ومعظمها مؤيد للرئيس بشار الأسد.
وتعمل السلطات السورية على التحضير للانتخابات الرئاسية في البلاد، المقرر موعدها في 3 من يونيو المقبل، فيما يبدأ التصويت للجاليات السورية بالخارج يوم 28 شهر مايو الجاري، حيث يواجه الرئيس بشار الأسد مرشحين اثنين في هذه الانتخابات.
وحذرت عدة دول غربية وعربية من إجراء الانتخابات الرئاسية، كما أعلنت المعارضة مقاطعتها معتبرة أنها تقطع الطريق على الحل السياسي، في حين اعتبرت الحكومة ان قرار إجراء الانتخابات قرار سيادي سوري بحت لا يسمح لأحد التدخل فيه.