استهدف تفجير مزدوج مساء السبت مطعما في جيبوتي يرتاده غربيون مما اسفر عن مقتل اثنين من عماله واصابة حوالى عشرة اشخاص بجروح، غالبيتهم اجانب، كما افادت مصادر دبلوماسية.
وقالت المصادر ان انفجارين وقعا امام مطعم "لا شوميير" في وسط العاصمة جيبوتي، مشيرة الى ان الشرطة تتحقق من معلومات اولية تفيد بأن الاعتداء تم بالقاء قنبلة يدوية تلاه تفجير انتحاري.
واكدت وزارة الخارجية الفرنسية ان عددا من الرعايا الفرنسيين اصيبوا بجروح طفيفة في الاعتداء، في حين ذكرت صحيفة "دي تلغراف" الهولندية ان ستة جنود هولنديين يعملون في اطار بعثة مكافحة القرصنة البحرية اصيبوا بجروح طفيفة في الانفجار.
من جهتها افادت وكالة الانباء الرئيسية في جيبوتي "ادي" ان عدة انفجارات دوت قرابة الساعة 20,00 (17,00 تغ) وان الشرطة فرضت طوقا امنيا حوله.
وقال وزير المالية الياس ام. دوالة في تغريدة على حسابه على موقع تويتر ان على جيبوتي "ان تبقى موحدة في وجه مثل هذه الاعمال الهمجية".
ولم تتبن الهجوم في الحال اي جهة.
وجيبوتي الواقعة في القرن الافريقي هي مستعمرة فرنسية سابقة وتؤوي حاليا قاعدة عسكرية اميركية كبرى تستخدمها واشنطن في عملياتها لمكافحة الارهاب في اليمن والصومال وكذلك ايضا في عمليات اخرى في عموم افريقيا.
كما يؤوي هذا البلد قاعدة عسكرية فرنسية.
وجيبوتي هي ايضا احد المزودين الاساسيين لقوة الاتحاد الافريقي التي تقاتل في الصومال حركة الشباب الاسلامية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وسبق لحركة الشباب ان نفذت هجمات في كل من كينيا واوغندا اللتين لديهما بدورهما قوات في الصومال.
كذلك فان ميناء جيبوتي هو قاعدة اساسية للسفن التي تشارك في العمليات الدولية لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية.