واشنطن - المغرب اليوم
يقف الشرق الأوسط على حافة حرب طائفية أوسع تشمل العراق وسوريا مع قيام مقاتلين متشددين بعمليات خطف وتعذيب وقتل للمدنيين في البلدين، هذا ما أكده تقرير صدر عن محققين متخصصين في قضايا حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
وقع الامتداد الجغرافي المتداخل بين سوريا والعراق تحت أنظار المهتمين بشؤون المنطقة مرة أخرى بعد أن أخرج مسلحو ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش) الجيش العراقي من شمال العراق في الأسبوع الأخير وضموا المنطقة إلى مساحة كبيرة من الأراضي التي سيطروا عليها في شرق سوريا خلال الحرب الأهلية الدائرة هناك.
وقال فيتيت مونتاربورن خبير القانون الدولي الذي شارك في تحقيق لصالح الأمم المتحدة نُشر في تقرير صدر الثلاثاء (17 حزيران/ يونيو 2014): "توقعنا منذ فترة طويلة مخاطر امتداد الصراع على الجانبين وهو ما يتحول الآن إلى صراع إقليمي."
وأشار التقرير إلى أن "أموالا ومتشددين سنة أجانب تدفقوا على سوريا حيث ترتكب فصائل مناهضة للحكومة ومن بينها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عن عمد انتهاكات بحق مدنيين في مناطق تسيطر عليها"، محذرا من أن "اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط أصبح أقرب من أي وقت مضى. ستكون للإحداث في العراق تبعات عنيفة في سوريا المجاورة."
ويكشف التقرير عن استهداف المتشددين السنة لمدنيين سنة من خلال أمور منها إجبار النساء على ارتداء الحجاب وفرض تفسيرهم لأحكام الشريعة والانتقام من السنة الذين خدموا في الجيش السوري. كما كشف التقرير أن تنظيم (داعش) خطف ما يقرب من 200 مدنيا كرديا في هجوم على مدينة حلب في نهاية مايو أيار المنصرم، وهو ما أكده المحقق مونتاربورن مبينا أن التنظيم يخوض قتالا ضد جماعات أخرى مناهضة للأسد أكثر مما يخوض ضد حكومة دمشق.
وأجرى فريق التحقيق الذي ضم نحو 20 محققا من الأمم المتحدة مقابلات مع ثلاثة آلاف سوري داخل سوريا أو في دول مجاورة عبر سكايب. وقال كبير المحققين البرازيلي باولو بينيرو للصحفيين في جنيف "يصف الضحايا...آلام الحصار والتعرض للقصف مع الموت جوعا ببطء."