أثار الحُكم بالبراءة الذي أصدرته محكمة الاستئناف في محافظة العيون، كبرى حواضر الصحراء، في حق بهلوان مُتهم باغتصاب طفلة عمرها لا يتجاوز 3 سنوات، غضبًا كبيرًا في صفوف حقوقيين وعائلة الفتاة الضحيّة.
واعتبر عائلة الفتاة الضحيّة بأنّ الحكم الصادر عن محكمة الاستنئاف في العيون بمثابة اغتصاب ثاني في حق الضحيّة وعائلتها وكل أطفال الصحراء، موجّهين نداءً عاجلًا إلى العاهل المغربي محمد السادس من أجل التدخل لإنصافهم ورد الاعتبار للفتاة المُغتصبة.
وعبّر والد الطفلة المغتصبة (ل.ب) عن صدمته من الحُكم الصادر عن الهيئة القضائية المُكلّفة بالملف، مشيرًا إلى ابنته كانت ضحية لهذا البهلوان الذي استغل براءة الطفل وتعلقها بشخصيته الافتراضية ليقوم بهتك عرضها في محافظة الداخلة من دون تردد غير مُبالي بسنها، وأضاف بأنّ هذا الحكم سوف يُشجع الجاني على اغتصاب مزيد من الأطفال في ظلّ استفادته من الإفلات من العقاب بعد هذا الحكم المُخزي.
وعبّرت جمعيات حقوقية مُهتمة بالدفاع عن الطفولة عن استغرابها لمنطوق الحكم في ظلّ القرائن والمعطيات التي تدين الجاني، مشيرين إلى أنهم يعتزمون القيام بمجموعة من الخطوات الاحتجاجية إلى حين توقيف الجاني والحُكم عليه بما يتناسب وخطورة الأفعال الإجرامية التي ارتكبها في حق طفلة لا حول ولا وقوة لها.