الدار البيضاء - المغرب اليوم
كشفت وسائل إعلام، بمليلية المحتلة، أن الحرس المدني الإسباني تمكن من تفكيك منظمة إجرامية تشتغل في “تهريب البشر”، عبر المعابر الحدودية الثلاثة “باريتشينو، فرخانة وبني إنصار”، حيث استطاعت تهريب أزيد من 200 مهاجر سري، مخبئين بإحكام داخل السيارات الآتية من الناظور إلى مليلية المحتلة.
وأضافت المصادر ذاتها أن الشبكة الإجرامية التي تم تفكيكها تنشط بمدينة الناظور، وتتألف من 52 شخصا، جميعهم من جنسيات مغربية، حيث تم القبض على تسعة منهم خلال الأشهر الأخيرة من هذه السنة، كما تم حجز 40 سيارة مخصصة لهذا الغرض بحوزتهم.
وحسب بيان الحرس المدني، الذي نشرته وسائل إعلام إسبانية، فإن آخر هذه العمليات تمت خلال الأسبوع الماضي، حيث تمكنت من اعتقال عصابة مكونة من ثلاثة مواطنين مغاربة، متهمة بتهريب البشر نحو مليلية، وكانت تتقاضى 4500 أورو عن كل مهاجر سري، ينحدر معظمهم من دول جنوب الصحراء.
وكشفت المصادر ذاتها أن ما أخر إلقاء القبض على هذه العصابة الإجرامية هو تخوف الضحايا منها، حيث كانت تهددهم بإلحاق الأذى بهم وبأقاربهم في حالة التعاون مع قوات الأمن أو التبليغ عنهم.
هذا، وحسب التقديرات الأولية التي قام بها الحرس المدني الإسباني فإن الأرباح التي كانت تتحصل عليها العصابة المتهمة بتهريب البشر، من خلال هذا الفعل الإجرامي، تصل لحوالي 800 ألف أورو، تلقتها من قبل 200 مهاجر سري.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم هذه العمليات كانت تُعرّض حياة المهاجرين “غير الشرعيين” للخطر، وتهدد سلامتهم الجسدية، حيث إن معظمهم كان يتعرض للاختناق والإصابة بجروح، بالإضافة إلى استنشاق الغازات، الأمر الذي تطلّب التّدخل عدّة مرات قصد إنقاذهم وتقديم المساعدة الطبية لهم، بعين المكان، وأحيانا إحالتهم على المستشفى في حالة مستعجلة وحرجة.