بكين - وكالات
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاثنين إنه لا يمانع لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته الحالية للصين التي بدأها أول أمس الأحد. لكن عباس أضاف أنه ليس هناك اتفاق سابق لعقد مثل هذا اللقاء.وتستضيف الصين عباس ونتنياهو هذا الأسبوع لإجراء محادثات ثنائية منفصلة معهما في إطار سعيها لتعزيز دورها في المنطقة التي ينحسر فيها نفوذها الدبلوماسي.وشددت الصين على ضرورة أن توقف إسرائيل الاستيطان واستهداف المدنيين ورفع الحصار عن قطاع غزة باعتبارها ضرورات مسبقة لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.جاء ذلك بالتزامن مع زيارة نتنياهو للصين حيث التقى رئيس بلدية شنغهاي بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.ويبلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين نحو ثمانية مليارات دولار سنويا. ويتطلع نتنياهو إلى رفعها إلى عشرة مليارات دولار سنويا. وكانت الصادرات الإسرائيلية إلى الصين قد بلغت 2.7 مليار دولار في حين بلغت وارداتها من الصين 5.3 مليارات دولار.الاستيطانمن جهة أخرى قلل مسؤول فلسطيني اليوم الثلاثاء من شأن تقارير إسرائيلية تحدثت عن قرار بتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية بدعوى إتاحة المجال أمام إنجاح الجهود الأميركية لاستئناف مفاوضات السلام.وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن الجانب الفلسطيني لم يبلغ رسميا بمثل هذا القرار الإسرائيلي.وأضاف أنه "لا بد من التزام إسرائيل بالوقف الكامل للبناء الاستيطاني الإسرائيلي في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها مدينة القدس الشرقية".واعتبر أن مثل هذا الإعلان عن تجميد للأنشطة الاستيطانية "يحتاج إلى وقائع على الأرض مع تأكيد ضرورة أن يشمل مدينة القدس الشرقية". وكان نتنياهو أمر بتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم الثلاثاء أن نتنياهو أعطى توجيهاته لوزير البناء والإسكان أوري أريئيل بتجميد إجراءات البناء الاستيطاني في الضفة. لكن أريئيل رفض خلال حديثه للإذاعة تأكيد أو نفي صدور أمر بالتجميد.