دكار - أ.ف.ب
اعرب اللقاء الافريقي للدفاع عن حقوق الانسان، وهو منظمة غير حكومية مقرها في دكار، الجمعة عن "صدمته العميقة" على اثر الماساة في لامبيوزا، ودعا الدول الافريقية الى التشاور حول الهجرة غير الشرعية لتفادي نزوح مواطنيهاوفي بيان تسلمته وكالة فرانس برس، اعرب اللقاءالافريقي للدفاع عن حقوق الانسان عن "صدمته العميقة على اثر غرق سفينة صيد في جزيرة لامبيدوزا كانت تقل مهاجرين يتحدرون من القرن الافريقي" خصوصا. واضافت المنظمة غير الحكومية "كانت السفينة التي انطلقت من ليبيا تعد على متنها حوالى 450 الى 500 مهاجر غالبيتهم من الصوماليين والا ريتريين والماليين الذين اضطروا الى مغادرة دولهم الاصلية بسبب الفقر والبطالة وعدم الاستقرار السياسي واليأس وهو ما يتآكل القارة الافريقية".واعربت المنظمة عن خشيتها من ان تصل الحصيلة الى "اكثر من 300 قتيل" بعدما تم انقاذ 155 ناجيا.واضاف البيان ان اللقاء "وامام هذه الماساة الخطيرة التي اثرت بشكل كبير على الدول الافريقية، يطالب دول الاتحاد الاوروبي بالسهر على احترام الكرامة الانسانية عبر تكثيف جهودها في مكافحة الفقر في افريقيا بهدف اقامة توازن اقتصادي بين الشمال والجنوب مع تشجيعها في الوقت نفسه سياسة هجرة شاملة تاخذ في الاعتبار مخاوف الدول الافريقية".واللقاء "يوصي الدول الافريقية باجراء مشاورات واسعة بشان اشكالية الهجرة +غير الشرعية+ او غير المنتظمة لتبني سياسات واستراتيجيات فعالة تسمح بالتكفل الفعلي بمواطنيها الذين تتالف الغالبية منهم من الشباب الساعين وراء مستقبل افضل".وتدعو المنظمة غير الحكومية ايضا المجتمعات المدنية الافريقية الى العمل معا "لاطلاع الشباب وتوعيتهم بشان مخاطر الهجرة +غير الشرعية+ او غير المنتظمة التي تعتبر طريقا انتحاريا".ويبدي اللقاء الافريقي للدفاع عن حقوق الانسان من جهة اخرى قلقه حيال الناجين.وقال ان "الناجين يواجهون اوضاعا غير انسانية ومعاملات فظيعة غير انسانية او مهينة ما ان تسدل الستارة الاعلامية لانهم سيواجهون الطرد الى دول حوض المتوسط لاعتقالهم واعادتهم الى بلادهم الاصلية. هذه حالة مهاجري جنوب الصحراء الذين لا شك في جنسيتهم الافريقية".