الرباط ـ الحسين ادريسي
هاجم الأمين العام لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" المغربي إدريس لشكر رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران أمام حشد من أنصاره في الرباط، السبت، مُعدِّدًا إخفاقات حكومته في تدبير عدد من الملفات والقضايا. وكان القيادي الاتحادي الأول لشكر دعا قواعد حزبه من مختلف أقاليم وجهات البلاد إلى حضور تجمع جماهيري في القاعة المغطاة التابعة للملعب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ولقيت الدعوة الاستجابة من خلال حضور بضعة آلاف من المناضلين الاتحاديين على متن حوالي 150 حافلة، حسب تقديرات أحد رجال الأمن الذين كانوا موجودين في ساحة يتم فيها ركن الحافلات. واغتنم ادريس لشكر المناسبة ليُفرغ ما في جعبته عن بنكيران وحكومة، واصفًا الرجل بـ "العاجز والمتردّد وغير العابئ بعامل الزمن السياسي"، وأن "الحكومة الحالية التي يقودها تسير في اتجاه الزج بالمغرب في مستنقع المديونية". وأكد أن الديون الخارجية للمغرب تُمثل في عهد هذه الحكومة حوالي 60 في المائة من الناتج الداخلي الخام. في حين أشاد لشكر بحكومتي عهد التناوب الذي دشنه الأمين العام السابق لحزبه عبد الرحمن اليوسفي. وجاء حديث لشكر في معرض كلمة مطولة له بالعربية الفصحى، مما جعل "القوات الشعبية" لم تستوعب بعمق أيضًا كون التجهيزات الصوتية لم تُسعِف في إسماع كلامه بوضوح تام. وأكد لشكر أن حكومة بن كيران في خصومة مع الجميع، مشيرًا إلى موقف المحامين الأخير الرافض لتدابير إصلاح العدالة، وكتاب الضبط في المحاكم، وموقف العاطلين عن العمل، وذكر حتى المستثمرين. وأوضح لشكر قائلا "إن بن كيران الذي خاض حزبه الحملة الانتخابية لتشرين الثاني/ نوفمبر 2011 بشعار محاربة الفساد والاستبداد عاجز اليوم عن محاربة الفساد والاستبداد وهو على رأس الحكومة مع ما يُخوِّله له الدستور الجديد من صلاحيات واسعة لخدمة الشأن العام، بدل التذرع بأن بكون هذه الحكومة لا تزال في بداية ولايتها، وتساءل لشكر هل سننتظر أن يتدرب الوزراء الجدد، في إشارة لوزراء "العدالة والتنمية" بمن فيهم رئيس الحكومة على تحمل المسؤولية على حساب التكلفة الاقتصادية والمالية والاجتماعية للمواطن وللشعب المغربي". ونصح لشكر رئيس الحكومة المغربية بالعمل كثيرًا والكلام قليلاً إذا هو فعلاً أراد الحصول على رضى الشعب والملك.