الجزائر - سميرة عوام
نددت عضو الفدرالية الدولية لضحايا الإرهاب ، وزيرة التضامن سابقا بالجزائر سعيدة بن حبيلس بما حدث ويحدث في تونس الشقيقة من قتل لعناصر الشرطة ورجال السياسة إلى جانب تخريب المباني و الهيئات الحكومية ، بالإضافة إلى تطبيق سياسة التضييق على الأقلام الأدبية و الإعلامية، خاصة تلك التي تعمل على نشر ونقل وقائع الفوضى و الحراك السياسي هناك . واعتبرت أن ما "تشهده تونس في الوقت الراهن هو أخطر من سنوات الإرهاب في التسعينات من القرن الماضي في الجزائر"، معتبرة "تدخل الدول الغربية في شؤون البلدان العربية منها تونس هو بمثابة الصورة الجديدة للإرهاب". ودعت الوزيرة بن حبيلس التونسيين بمختلف شرائحهم إلى ضرورة ترك الخلافات الداخلية جانبا ومواجهة محاولات المساس بالسيادة الوطنية و ضرب استقرار البلاد. ورأت أن "الظرف الراهن يستدعي من الشعب التونسي والأحزاب السياسية والحركة الجمعوية طرح خلافاتهم الحزبية جانبا من أجل صيانة وحدة تونس وشعبها، و احتواء الأوضاع ومحاربة الميلشيات الإرهابية"، مشيرة الى أن "تونس تواجه حاليا صورة جديدة من الإرهاب، وعلى النظام الحالي مراجعة أوراقه السياسية و ترتيب بيته الداخلي قبل انحراف الأوضاع لأن ما تعيشه تونس و بعض البلدان العربية التي فقدت الاستقرار السياسي محسوبا على بعض المتطرفين و الإخوان المسلمين والذين تورطوا مع الغرب في خدمة الأغراض الأخرى "،لأن التغيير حسب بن حبيلس "مرتبط بالسلم في ظل الاستقرار و انتعاش التنمية في مختلف المجالات الأخرى". تجدر الإشارة الىأن عضو الفدرالية الدولية لمحاربة الإرهاب الوزيرة بن حبيلس قد حازت على شهادات اعتراف وتقدير وطنية عدة، أهمها جائزة الامم المتحدة للمجتمع المدني، وجائزة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وتكريم من طرف الوزير الأول الفرنسي والحكومة الفرنسية، جائزة دولية اسبانية للعمل من أجل الذاكرة والتضامن من ضحايا الإرهاب، كما تلقيت رسالة من الباب يوحنا بولص الثاني عام 1993 خلال مؤتمر دولي حول السنة الدولية للأسرة. كما رشحت بن حبيلس سنة1997 لجائزة سلام دولية تسمى "جائزة نوبل البديلة للسلام" ، كما تلقيت عدة رسائل من طرف شخصيات دولية منها تيريزا فرنانديز نائبة رئيس الحكومة الإسبانية التي أسست جمعية " نساء من أجل مستقبل أفضل" وقد اختارت عدة شخصيات نسائية من العالم لتنضم إليها، وكانت هي ممثلة بلدان شمال إفريقيان وقد شاركت في آخر اجتماع للجمعية في 2008.